حماس: نرفض إدراج “جثامين الشهداء” ضمن أي صفقة تبادل

 أكدت حركة حماس، اليوم الجمعة، على رفضها لإدراج موضوع “جثامين الشهداء” ضمن أي مفاوضات أو صفقة تبادل قادمة مع الاحتلال الإسرائيلي.

ودعت الحركة في بيان لها بمناسبة يوم الشهيد الفلسطيني، المؤسسات الإنسانية والمنظمات الحقوقية في كل دول العالم إلى تبنّي قضية جثامين الشهداء، والضغط على الاحتلال لاستردادها، وتشييعهم ودفنهم على ثرى الوطن، في مواكب تليق بمقامهم وكرامتهم.

وقالت إن “استمرار الاحتلال احتجاز جثامين 253 من شهدائنا، فيما يعرف بـ”مقابر الأرقام”، لعشرات السنوات، جريمة صهيونية، وانتهاك صارخ للشرائع السماوية والأعراف الإنسانية، ومحاولة يائسة لن تفلح في إذلال شعبنا، وثنيه عن مواصلة نضاله المشروع في انتزاع حقوقه وتحرير أرضه”. كما جاء في نص بيانها.

وأضافت إن “قيمة الشهادة والاستشهاد، ستبقى عقيدة راسخة، في عقول كل الأجيال الفلسطينية، حية في ذاكرتهم، متقدة في نفوسهم، ولن تفلح كل مخططات العدو في طمسها أو تغييبها أو تشويهها، فشهداء فلسطين عبر التاريخ، وفي كل مراحل النضال؛ هم رمز للحرية والوحدة، وأيقونة للاستقلال والانعتاق من الاحتلال، لشعبنا وأمَّتنا وأحرار العالم”.

وشددت حماس على أنها ستبقى وفية لأسر وعائلات الشهداء، مؤكدةً على أنهم جزء أصيل من الشعب الفلسطيني، وأن تقديم الدعم اللازم لهم ورعاية شؤونهم واجب وطني وإنساني، وأنها لن تسمح لإخضاعه لأيّ اعتبارات سياسية أو ابتزاز.

وعبرت حماس عن استهجانها ورفضها قطع السلطة رواتب ومستحقات بعض عائلات الشهداء في غزة، داعيةً إياها إلى ضرورة إعادتها، باعتبارها أولوية وطنية، تضمن الحياة الكريمة لهم.

وجددت تأكيدها على أن “جرائم الاحتلال ضدّ شعبنا الفلسطيني لن تسقط بالتقادم، وسيحاكم قادة الاحتلال وجنوده وجيشه كمجرمي حرب، جرّاء ما اقترفوه من جرائم ومجازر بشعة بحق الأطفال والنساء، وإنّ تلك الجرائم مهما بلغت بشاعتها، لن تزيد شعبنا إلاّ تمسكًا بحقوقه والدفاع عنها، وذوداً عن أرضه وثوابته ومقدساته”. بحسب البيان.

ودعت الجماهير الفلسطينية إلى المضي قدمًا في طريق الشهداء، ومسيرة الوفاء لهم وتكريمهم، والثبات على خطاهم، ومواصلة تحديهم للاحتلال، والتصدي لكل محاولات تزييف الوعي وتكريس ثقافة الانهزام وطمس الهُوية، وتعزيز الانتفاضة في وجه عدوانه وإجرامه ضد الأرض والأسرى والمقدسات.