حماس: هكذا سيكون ردنا على الاحتلال

توعدت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية “حماس”، بالرد على ما سمته “الجريمة الإسرائيلية” بحق قطاع غزة، مؤكدة أن الرد “سيكون موحدا”.

جاء ذلك في تصريحات خاصة أدلى بها الناطق باسم الحركة حازم قاسم لوكالة “سبوتنيك” بعد قصف إسرائيلي مفاجئ على القطاع أسفر عن مقتل 13 فلسطينيا من بينهم 4 أطفال و4 سيدات و3 من قادة حركة “الجهاد الإسلامي”.

وقال قاسم: “الاحتلال ارتكب جريمة كبيرة تضاف إلى سلسلة جرائمه ضد الشعب الفلسطيني، حيث استهدف فجر اليوم الثلاثاء، المناطق المدنية في قطاع غزة، ما تسبب في سقوط عدد من الشهداء أغلبهم من الأطفال والنساء والمدنيين وبعض قيادات المقاومة”.

وأضاف: “الاحتلال الإسرائيلي تصرف كالعادة باستهتار مع كل الوساطات التي تدخلت لإقرار وقف إطلاق النار”، مؤكدًا أن “إسرائيل تستهدف الفلسطينيين في كل مناطق تواجدهم، سواء في الضفة أو قطاع غزة والقدس وفي الداخل المحتل، حيث ارتقى الأسبوع الماضي عدد من القتلى بدءًا من الأسير خضر عدنان، ومرورا باغتيال 3 من كتائب القسام في نابلس وطولكرم، وقتل أحد الشباب الفلسطينيين داخل الخط الأخضر”.

وأوضح قاسم أن “الجرائم التي ترتكبها إسرائيل تؤكد أن هذه الحكومة تبيت النية لتصعيد العدوان ضد الشعب الفلسطيني”، مضيفًا: “سبق وحذرنا منذ وصول هذه الحكومة (برئاسة بنيامين نتنياهو) بشخصياتها المتطرفة والإرهابية أنها ستكون بوابة لتصعيد ميداني كبير، وهو ما يحدث في الوقت الراهن”.

وفيما يتعلق برد المقاومة الفلسطينية، قال الناطق باسم حركة حماس إن الشعب الفلسطيني والمقاومة “سيواجهون هذه الجريمة والرد عليها بما يكافئها”، مشددا على أن الرد “سيكون موحدًا”.

وأكد على عدم تواصل أي من الأطراف التي رعت هدنة وقف إطلاق النار الأخيرة حتى الآن مع الحركة.

وتابع: “الاحتلال هو من بادر وارتكب هذه الجريمة، وقتل المدنيين واغتال عددا من قيادات المقاومة، ومن الطبيعي أن يكون هناك رد بما يوازي هذه الجريمة، وأي طرف يريد أن يتحرك عليه التوجه أولا للطرف المتسبب في اندلاع هذا التصعيد، وهو الاحتلال الإسرائيلي الذي بادر بهذه العملية”.

وبسؤاله عن الأسباب التي دفعت إسرائيل لنقض هدنة وقف إطلاق النار، اعتبر أن هذا النقض بات أمرًا معتادًا، حيث لا تلتزم إسرائيل عمليًا بالاتفاقيات أو المعاهدات التي تبرمها.

وأشار قاسم إلى “محاولة الاحتلال الهروب من مشاكله وأزماته الداخلية باتجاه تفجير الأوضاع مع الشعب الفلسطيني خاصة في قطاع غزة، حيث يريد كذلك الهروب من عجزه في حسم المعركة بالضفة الغربية حيث يصطدم هناك مع المقاومة عبر تفجير الأوضاع في غزة”.

ولفت إلى أن “الاحتلال يهرب بهذه الجريمة من حالة العجز التي يواجهها في إنهاء الوجود الفلسطيني العربي والإسلامي في القدس الشريف، وتشبث الشعب الفلسطيني بالمسجد الأقصى المبارك؛ فلجأ إلى تفجير الأوضاع بهذه الطريقة، عدا على أن العدوان جزء من سياته الأصيلة القائمة على استمرار العدوان والتعدي على الشعب الفلسطيني”.

وفي وقت سابق اليوم، أعلنت سلطات الاحتلال فتح الملاجئ في مدن وسط البلاد، تحسبا لإطلاق صواريخ من قطاع غزة، بعد القصف الإسرائيلي المفاجئ.