يأتي هذا التطور في الوقت الذي تقمع فيه السلطات أنصار خان، أكبر زعيم للمعارضة الباكستانية الآن، الذين نظموا الآلاف من الاحتجاجات العنيفة، وهاجموا ممتلكات عامة ومنشآت عسكرية عقب اعتقال خان في وقت سابق من هذا الشهر.
وقد انحسرت حدة العنف بعد أيام فقط من إطلاق سراح خان بأمر من المحكمة العليا في البلاد، بينما قتل عشرة أشخاص في اشتباكات مع الشرطة.
غير قانوني
شن خان، الذي أطيح به في اقتراع لسحب الثقة بالبرلمان أبريل من العام الماضي، حملة ضد حكومة خليفته، شهباز شريف، زاعمًا أن عزله غير قانوني، ومطالبا بإجراء انتخابات مبكرة.
ومنذ ذلك الحين، تورط نجم الكريكيت السابق الذي تحوّل إلى سياسي إسلامي، والبالغ من العمر 70 عامًا، في أكثر من 100 قضية، حيث يواجه اتهامات بالكسب غير المشروع، يُزعم أنه ارتكبها في أثناء توليه منصبه. كما وجهت إليه تهمة الإرهاب في 8 قضايا بسبب الاحتجاجات العنيفة من قِبل أنصاره، وحزبه المعارض (تحريك إنصاف الباكستاني).
مثول خان
بعد أن منحت محكمة إسلام آباد الحماية لخان من الاعتقال بتهم الإرهاب حتى 8 يونيو، سافر هو وزوجته إلى مدينة روالبندي القريبة، حيث مثّل خان أمام مكتب المحاسبة الوطني، للرد على أسئلة في قضية فساد منفصلة.
وبعد استجواب دام 4 ساعات، عاد الزوجان إلى منزلهما في لاهور، ولم ترد على الفور تفاصيل بشأن مثول خان أمام المكتب.
ترك الحزب
من جهة أخرى، أعلنت زميلة مقربة لخان، وعملت وزيرة للحقوق في حكومته 2018-2022، أنها ستترك «تحريك إنصاف الباكستاني»، والسياسة تمامًا.
كانت شيرين مزاري من أشد المنتقدين للجيش الباكستاني وحكومة شريف، واعتقلت الخميس الماضي بتهمة تحريض الناس على العنف، وأطلق سراحها الاثنين، ثم أعيد القبض عليها مرة أخرى في وقت لاحق، وتم إطلاق سراحها.
وقالت شيرين في مؤتمر صحفي: «لقد قررت ترك السياسة النشطة، ولن أكون جزءًا من PTI (باكستان تحريك إنصاف) أو أي حزب سياسي بدءا من اليوم»، مضيفة أنها كانت تستقيل لأسباب صحية، ولم تخض في التفاصيل.