أكد القيادي في حركة حماس، أسامة حمدان، اليوم الأربعاء، أنّ كيان الاحتلال الذي يبدو متماسكاً انكشف أمام جهود المقاومة بانقساماته الحادة، لافتاً إلى أنّ الحديث عن قدرة الاحتلال على الاستمرار في الحرب لأشهر أمرٌ مبالغ فيه، في حين أن المقاومة قادرة على ذلك.
وفي حديثه للميادين، أشار حمدان إلى أنّ رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، توقع رفض حماس “مقترح باريس”، لكنه فوجئ برد حماس الإيجابي.
وأضاف القيادي في حماس أنّ موقف نتنياهو يمكن أن يكون تمهيداً للمفاوضات، مُشيراً إلى أنّ “أسوأ احتمال هو أن يكون راغباً في استمرار الحرب”، مؤكّداً أنّه بذلك سيستمر بالفشل.
وتابع أنّ “هناك تبايناً بين مكونات حكومة الاحتلال بشأن مسار العمليات، ونتنياهو لا يعنيه الحفاظ على صورة الجيش الإسرائيلي”.
كذلك، لفت إلى أنّ الموقف السعودي الأخير هو “خطوة في الاتجاه الصحيح”، مُشيراً إلى رغبة حركة حماس في أن يكون موقف الرياض هو عدم جدوى التطبيع.
وأكّد القيادي في حماس أنّ المقاومة هي مستقبل المنطقة، وترفض أيّ شائبة فيها وأولها وأكبرها هو الكيان الصهيوني، مشيراً إلى أنّ العدو فوجئ بوحدة المقاومة في غزة والمنطقة.
وهنّأ حمدان المقاومة الإسلامية في العراق بـ “استشهاد أبو باقر الساعدي وهو شهيد على طريق القدس”، مشدّداً على أنّ هذا العدوان هو اعتداء على السيادة العراقية، وواشنطن تدرك أن العمل المتكامل لمحور المقاومة هو لمواجهة “إسرائيل”.
ومتطرقاً إلى الحديث بشأن الجبهة المفتوحة جنوبي لبنان، قال حمدان إنّ المقاومة في لبنان لا تزال “توقع خسائر ذات طابع استراتيجي في صفوف الاحتلال”.
وأكّد أنّ نتنياهو غير قادر على تشكيل قوة قادرة على شن عدوان على لبنان، وأنّه يخفي الحقيقة بشأن عدد المستوطنين الذين غادروا في شمالي فلسطين والأرقام أكبر مما قال بكثير.
كما أشار حمدان، في مؤتمر صحفي من بيروت، مساء اليوم الأربعاء، إلى أن وفداً من الحركة سيتجه إلى القاهرة غداً الخميس، لمتابعة النقاشات الجارية بشأن الإطار المقترح لوقف العدوان وتبادل الأسرى.
ووجّه حمدان تحية للشعب الفلسطيني الصامد، ودعا جميع فصائل المقاومة إلى مواصلة المواجهة، والتزام الحيطة والحذر من غدر الاحتلال، خاصة في “ربع الساعة الأخيرة من العدوان”، مضيفاً “نسعى لإنهاء هذا العدوان بالصورة التي تليق بتضحيات الشعب والمقاومة”.
كذلك، دعا إلى ضرورة عدم الاستجابة لكل أشكال الكذب والتضليل التي يمارسها الاحتلال وعدم التأثر بما قد ينشره من دعايات تهدف إلى التأثير على معنوياته.
وشدّد على أن عنوان الاستقرار في المنطقة أن تسعى الإدارة الأميركية إلى وقف العدوان على قطاع غزة، ورفع الظلم عن الشعب الفلسطيني، والاعتراف بحقوقه كافة، وتمكينه من تقرير مصيره وبناء دولته وعاصمتها القدس.