أكد قائد قوات الدعم السريع في السودان، محمد حمدان دقلو، (حميدتي)، أن “90 بالمئة من عناصر الجيش السوداني خارج الخدمة”، مقدما اعتذاره للشعب السوداني.
واعتبر حميدتي، في تصريحات مع قناة “سكاي نيوز عربية”، أن “الديمقراطية لها ثمن”، مؤكدا أن “الجيش السوداني يقاتل الآن بما يسمى بالمجاهدين وكتائب مسلحة، لأن 90 بالمئة من عناصره خارج الخدمة، وهؤلاء الذين نقاتلهم مرتزقة”.
وأضاف: “الحرب خدعة، وهم يخوضون معارك كر وفر، بينما نحن نعمل بخطة ثابتة وتكتيك ثابت، وعلى سبيل المثال، فإن منطقة المهندسين لم نشأ أن ندخلها ولم نضعها في تكتيكنا لأن فيها سكان”.
واعتبر دقلو، أن “الجلوس مع قائد الجيش عبد الفتاح البرهان غير مفيد”، متابعا: “القوات المسلحة بها شرفاء، وللأسف الشديد لم يخرجوا حتى الآن. أتمنى أن يخرجوا ونتفاوض معهم، لكن لن أتفاوض مع الانقلابي، ويجب أن يستسلم”.
وشدد على أنه “لا يريد الحرب، بل هو مع السلام والاستقرار، لكن البرهان استمر في التفاوض والآن ما بيده شيء”.
وأعلنت عدة دول عن إجلاء أو عزمها على إجلاء رعاياها من السودان، بسبب الصراع الدائر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
واتضحت الخلافات بين رئيس مجلس السيادة السوداني وقائد القوات المسلحة عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو للعلن بعد توقيع “الاتفاق الإطاري” المؤسس للفترة الانتقالية بين المكون العسكري والمكون المدني في ديسمبر/كانون الأول الماضي، الذي أقر بخروج الجيش من السياسة وتسليم السلطة للمدنيين، وبرز الخلاف في الفترة الزمنية لاندماج قوات الدعم السريع بالجيش السوداني.
وكان مقررا التوقيع على الاتفاق السياسي النهائي لإنهاء الأزمة بالسودان في الأول من نيسان/أبريل الحالي إضافة للتوقيع على الوثيقة الدستورية في 6 أبريل وهذا لم يحصل بسبب خلافات في الرؤى بين قادة القوات المسلحة وقادة قوات الدعم السريع فيما يتصل بتحديد جداول زمنية لدمج قوات الدعم السريع داخل الجيش.