اعتبر رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، إيال حولاتا، اليوم الثلاثاء، أن “التعامل مع إيران أصبح يحظى بإجماع دولي”، مشددا على أن إيران لا تزال تشكل التحدي الأمني الرئيسي الذي يواجه إسرائيل.
وجاءت تصريحات حولاتا في مؤتمر ينظمه “المعهد الإسرائيلي للديمقراطية”، وقال حولاتا إنه “لا تزال إيران هي التحدي الأمني الرئيسي الذي يواجه إسرائيل وهو تحدٍّ متعدد الأبعاد”.
وأضاف أنه “يُعتبر النووي الإيراني والأنشطة الإيرانية في المنطقة من القضايا الرئيسية التي تتصدر جدول أعمالنا، بالإضافة إلى الإرهاب العالمي الذي بات ملموسا، وكل هذا يتجاوز حدودنا”.
ولفت إلى أنه شارك في “نهاية الأسبوع الماضي، في مؤتمر عقد في البحرين تناول موضوع الأمن القومي وتبين أن التعامل مع إيران أصبح يحظى بإجماع دولي”.
واعتبر أن “إيران لا تشكل مشكلة تنحصر علينا فقط، فأجادت رئيسة المفوضية الأوروبية (أورسولا فون دير لاين) في تعريف إيران باعتبارها مشكلة عالمية”.
واعتبر حولاتا أن “إسرائيل تندمج في المنطقة”. وأضاف “بدأت العملية بـ‘اتفاقيات أبراهام‘ مرورا بمنتدى النقب والعلاقات طويلة الأمد والحميمة للغاية التي تقام بين رئيس الحكومة وهيئة الأمن القومي ووزارة الخارجية وبين نظرائهم في المنطقة”.
وقال حولاتا إنه “نشهد فترة ازدهار كبير للغاية على مدار العام ونصف العام الماضيين في هذا الخصوص، وليس من الناحية الأمنية فحسب، بل من الناحية الاقتصادية والثقافية مع الدول المحيطة أيضًا”.
وأضاف أن “ذلك يترجم من خلال اتفاقيات التجارة التي أبرمناها ومشاريع الطاقة العابرة للحدود التي أنجزناها في المنطقة. العلاقات التي عادةً ننظر إليها من ناحية أمنية تصبح ذات طابع اقتصادي واجتماعي”.
وفي 15 أيلول/ سبتمبر 2020، وقّعت إسرائيل والإمارات والبحرين اتفاقيات تطبيع العلاقات التي أطلق عليها البيت الأبيض، الذي رعى هذه الافاقيات بـ”اتفاقيات أبراهام” ثم انضم إليها المغرب والسودان.
كما نظم رئيس الحكومة الإسرائيلية، يائير لبيد، حين كان يشغل منصب وزير الخارجية، في آذار/ مارس الماضي، “قمة النقب” جنوبي البلاد، وضمّت وزراء خارجية مصر والمغرب والبحرين والإمارات والولايات المتحدة.