لسنوات عديدة، تساءلت عالمة النفس، إليكا بيرجلسون من جامعة هارفارد، عن الفروق الفردية التي تؤدي إلى هذا الطيف من القدرات.
وبعد تسجيلها 1001 طفل تحت سن الرابعة، فوجئت هي وفريق دولي من علماء النفس بعدم العثور على أي صلة بين قدرة الطفل على النطق وجنسه أو حالته الاجتماعية والاقتصادية أو مستوى سماعه للغات متعددة.
وبدلاً من ذلك، وجد الباحثون أن الأطفال الأكثر ثرثرة في الدراسة العالمية هم أولئك الذين يميلون إلى سماع المزيد من كلام البالغين بدورهم.
كتب بيرجلسون وزملاؤه: «يعزى تباطؤ تطور اللغة في كثير من الأحيان إلى الآباء من خلفيات اجتماعية واقتصادية منخفضة، واللذين يقدمان مدخلات لفظية أقل لأطفالهم».
لا يمكن لنتائج الدراسة أن تكشف سبب الترابط الشديد بين كلام الأطفال وحديث البالغين، ولكن هناك بعض التفسيرات المحتملة، الأطفال الذين يتحدثون كثيرًا قد يكون سمعوا المزيد من الكلام من البالغين، وبالتالي قد تكون البيئات الأكثر ثرثرة تشجع على المزيد من الكلام بين الأطفال.
وتوصلت الدراسة إلى أن السرعة في النطق ترتبط بالتطور المعرفي، ولكن كان هناك عامل آخر أظهر أيضًا تأثيرًا قويًا بشكل مدهش، وهو أن الأطفال الذين سمعوا البالغين يتحدثون أكثر كانوا يميلون إلى التحدث أكثر بأنفسهم.