وأعدت الوزارة المهرجان بأسلوبٍ مميز يأخذ الزائر في رحلةٍ ثقافية إبداعية تعكس عادات المجتمع السعودي بهذه المناسبة، تبدأ بمنطقة “عيدنا في البيت الكبير” التي تقدم طابع البيوت السعودية المفعمة بالحب والمودة، وممرات العيد التي ستشهد”مسيرة العيد” لتُدخل البهجة على قلوب الزوّار وتنشر الفرحة بينهم بأجوائها العائلية، وبتوزيع الهدايا والبالونات، وتتضمن المسيرة عدة فعاليات من أبرزها؛ الطبول، والتزلج بالعجلات، وبي إم إكس، وفناناً يؤدي أعمالاً كوميدية متخذاً شكلاً من الدُمى المشهورة، وسلانكي (مجسمات اللفائف، أزياء تنكرية ملوّنة مختلفة)، ومنطقة العروض الموسيقية الحيّة التي ستشهد تواجد عازفي العود والكمان، لإطراب الزوار بمقطوعات موسيقية في جلسات مخصصة حول العازفين، وسيحضر بائع البالونات بهوية العيد، إلى جانب تخصيص ركن عالم الحلويات المكون من قسم مجسّمات الحلوى العملاقة ذات الألوان الزاهية المتواجدة بالممرات بشكلٍ إبداعي، وقسم الملاهي المصغّرة الذي يتضمن ألعاباً على شكل مجسمات مخصصة للأطفال.
وسيوفر المهرجان جداريةً بهوية مهرجان “حيّ العيد” ليعبر من خلالها الزوّار عن مشاعرهم بهذه المناسبة السعيدة، وفعالية “عيدية” المتمثلة في أعمال فنية جدارية تُعرف الزائر بالعيديات وكيف كانت تُقدم في الزمن القديم وطريقة تقديمها في الوقت الحاضر، لتنتقل الرحلة بعدها إلى منطقة “عيدنا في جمعتنا” وهي عبارة عن ساحة خارجية تحتوي على جلسات مميزة بطابع المهرجان متضمنةً عدة أنشطة، وهي: حوامة العيد التي ستقام في شارع السويلم ثلاث مرات باليوم وتوزع خلالها الحلوى؛ لتُحاكي في مشهدٍ تمثيلي عادة الحوامة القديمة في نجد، بحيث كان الأطفال يحومون انطلاقاً من مسجد الحيّ ومروراً بالبيوت منشدين خلالها أهازيج مختلفة مرتبطة بهذه المناسبة السعيدة، وموسيقى حيّة وبائع البالون؛ لتحيي من خلالها الوزارة الموروث الثقافي المرتبط بالعيد، وسط أجواء موسيقية تُنشر البهجة والسرور.
وخصص المهرجان للأطفال منطقة “عيدنا في بهجتنا” متضمنةً عالماً أشبه بالخيال، ليأخذ الطفل في رحلةٍ مبهجة عبر عالم الحلويات.
وأما منطقة “عيدينا في وناستنا” المتمثلة في المسرح الذي سيقدم مسرحيات غنائية واستعراضية بالأساس مثل سونيك، وبلوي، والسنافر وفعالية “وين الشوكولاتة؟” وهي عبارة عن لعبة تأتي على شكل غرف هروب متخذةً شكل المجلس السعودي القديم، ليتم إخفاء قطع الشوكولاتة خلف المقاعد بحيث يتعين على اللاعب أن يفتش عليها بين ثنايا المجلس في جوٍ من الحماس والفرح، إضافةً إلى المسرح الذي سيعرض أعمالاً مخصصة للأطفال والعوائل، وقبل أن يختم الزائر رحلته سيجد أمامه منطقة “عيدنا في سُفرتنا”. وتهدف وزارة الثقافة من مهرجان “حيّ العيد” إلى إبراز ثقافة المجتمع السعودي في العيد، والعادات الاحتفالية الأصيلة المرتبطة به، وذلك من منطلق حرص الوزارة على الاحتفاء بالهوية الثقافية المحلية، والاعتزاز بها، وتجسيدها في قوالب إبداعية تستهدف جميع شرائح المجتمع.