وعلى مدى الأيام الماضية حاول نتنياهو، الذي يتعرض لضغوط داخلية وخارجية، التملص من «الصفقة» المقترحة، إلا أن حبالها تخنقه بشدة، فتارة يعلن أن «الحرب لن تنتهي إلا بعد تحقيق كامل أهدافها، بما فيها استرجاع جميع المخطوفين والقضاء على قدرات حماس العسكرية والحكومية»، وأخرى يهاجم بايدن، بأنه أخفى تفاصيل أخرى في المقترح.
ويعتقد مراقبون، أن الرئيس الأمريكي أراد أن يضع حماس وإسرائيل أمام بنود اقتراح وخارطة طريق واضحة المعالم، وعلى من يرفضها أن يتحمل مسؤولياته أمام الرأي العام العالمي.
وحتى كتابة هذه السطور، فإن مواقف حركة حماس وإسرائيل لم تتبلور بعد بشأن المقترح الأخير، فيما يسابق الوسطاء الزمن للحصول على رد الطرفين، إلا أن نتنياهو «المحشور» بين سندان التظاهرات المطالبة بإبرام الصفقة، ومطرقة ائتلافه اليميني المتطرف، الرافض لوقف إطلاق النار في غزة خصوصاً وزير الأمن والمالية، يبدو أن أيامه باتت معدودة.
ووسط دعوات متصاعدة من المعارضة بإجراء انتخابات مبكرة، يبدو الائتلاف الحاكم في إسرائيل أمام خيارات مرة، ستقود إن آجلاً أو عاجلاً إلى سقوط حكومة نتنياهو، بل ومحاسبتها.
هل لديك سؤال؟
تابعنا على السوشيال ميديا او اتصل بنا وسوف نرد على تساؤلاتك في اقرب وقت ممكن.