خارطة طريق للتخفيف من تغير المناخ

تتوج الخميس أعمال واجتماعات قمة قادة الجامعات الدولية للعمل المناخي 2022 التي تنظمها رابطة الجامعات الإسلامية بالقاهرة بالتعاون مع جامعة مركز الثقافة السنية بالهند، إذ انطلقت فعاليات المؤتمر بمدينة المعرفة بكيرالا الهند بحضور الدكتور أسامة محمد العبد (أمين عام رابطة الجامعات الإسلامية وأمين عام المؤتمر) والدكتور محمد عبد الحكيم الكندي (رئيس جامعة مركز الثقافة السنية وأمين عام المؤتمر) والدكتورة نهلة الصعيدي ( مستشارة شيخ الأزهر) وكوكبة من العلماء والأكاديميين والتربويين ممثلة 40 دولة .

وكان الدكتور أسامة العبد افتتح الاثنين الجلسة الافتتاحية للقمة بخطاب أشاد فيها بالعلاقات التاريخية الوطيدة بين الهند والدول العربية وخاصة دولة مصر وتحدث عن دور الجامعات الإسلامية في توعية المجتمعات عن هذه الأزمة العالمية . وأوضح أن تداعيات تغير المناخ ستؤدي إلى تجديد المعادلات السياسية العالمية القائمة وستؤدي إلى تشكيل تحالفات جديدة ، وأن أي تغيير بسيط في النظام البيئي حتى لو كان في قرية نائية يمكن أن يكون له تأثير عالمي هائل لأن العالم أصبح قرية صغيرة مما يتطلب من صانعي القرارات السياسية والحكومات اتخاذ نهج دولي ملموس لتحقيق النتائج المرجوة.

من جهته أعرب الدكتور عبد الحكيم الكاندي رئيس جامعة مركز الثقافة السنية عن سعادته واعتزازه بتنظيم المؤتمر العالمي في مدينة المعرفة وأثنى على مبادرة الدكتور أسامة العبد (الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية) لاختياره دولة الهند وجامعة مركز الثقافة السنية خاصة لإقامة هذا المؤتمر العالمي لإيجاد الحلول الفعالة لتغير المناخ القضية الأهم في الوقت الراهن لأنها تمس حياة البشر وسلامة كوكبنا الذي أوصانا الله بحفظه وعمارته .

وألقى نائب رئيس جامعة مركز الثقافة السنية الدكتور حسين محمد ثقافي كلمة المؤتمر نيابة عن مفتي الديار الهندية ورئيس المؤتمر الشيخ أبو بكر أحمد.

كما شارك في الجلسة الافتتاحية الدكتور محمد وسام خضر (مدير مجلس الفتوى ، مصر) ، الدكتور ماهر خضير (رئيس المحكمة الشرعية العليا ، فلسطين) ، الدكتور عبد الفتاح البزم (مفتي دمشق ، سوريا) ، الشيخ محمد عبد الرحمن فيضي (رئيس لجنة الحج ، حكومة ولاية كيرالا) ، البروفيسور داتو د.محمد الزواوي بن زين العابدين (رئيس جامعة سلطان أحمد شاه الإسلامية ، ماليزيا) ، حسين محمد ثقافي (نائب رئيس جامعة المركز ، الهند) بالإضافة إلى عبد الحكيم الفيضي .

وتختتم أعمال القمة بإعلان مليبار للعمل المناخي وهي وثيقة وقعت عليها 200 جامعة أعضاء في الرابطة من 60 دولة ستكون بمثابة خطة واضحة للجامعات والمؤسسات التعليمية في جهودها للتخفيف من تغير المناخ وآثاره من خلال الحد من ارتفاع درجة حرارة الكوكب.