وفي جائزة مكة للتميز, تم تحكيم “217” عملًا تقدّمت بها الجهات والأفراد للفوز في أفرع الجائزة التسعة، وتفاعلت الجهات والأفراد في المنطقة مع الجائزة التي أخذت على عاتقها طيلة 12 عامًا تشجيع العمل المميز والجهد البارز، وإظهار الأعمال الإبداعية في مجالات الجائزة، إضافةً إلى توظيف التقنيات الحديثة في الأعمال، والارتقاء بمستوى الأداء والجودة، وتنمية وتطوير الموارد البشرية.
وتهدُف الجائزة للوصول لأعلى مستويات التميز في الأداء، وتشجيع التنافس بين الجهات والأفراد، وتكريم المتميزين، وتعزيز الابتكار عبر ايجاد منصة خُصِّصت لتبادل التجارب الناجحة، وشهدت الدورة الحالية للجائزة إطلاق أمير منطقة مكة المكرمة المنصة الرقمية للجائزة، التي أسهمت في إنجاز أعمال التسجيل والفرز والتحكيم؛ لمواكبة التحوّل الرقمي الذي تشهده المملكة.
وحرصت الجائزة على تطوير رؤية وأهداف الجائزة لتصب في صالح رؤية المنطقة التنموية المتوافقة مع رؤية المملكة 2030، بتحديث معايير التحكيم لكل فرع بما يُحقق الهدف المنشود، كما تهدُف بدعم وتوجيهات من سمو أمير المنطقة وسمو نائبه, إلى تأصيل المبادئ الإسلامية في آداب المهن، وإتقان العمل نحو الارتقاء بمستوى الأداء والجودة، والتنافس الهادف إلى جودة العمل وتميز المنتج، وحملت الجائزة ومنذ انطلاقها على عاتقها تشجيع العمل المتميز والجهد البارز، سواء كان جهد فرد أو مؤسسة أو كان عملًا جماعيًا، وفق اللوائح التنظيمية للجائزة ومخرجاتها.
وفي شأن ملتقى مكة الثقافي, فقد تقدم لدورته الحالية “411” مبادرة قدمتها الجهات الحكومية والأهلية والأفراد بالمنطقة، وحضي الملتقى بدعم غير محدود من أمير منطقة مكة المكرمة، وشهد مشاركة فاعلة من الجهات الحكومية والأهلية والأفراد ومحافظات المنطقة الأمر الذي نتج عنه تنفيذ مبادرات تقنية، وسيعلن سموه الفائزين التسعة بجوائز الملتقى عن دورته الخامسة في أفرع الإبداع للمبادرات المؤسسية، والإبداع للمبادرات الفردية، والإبداع لمبادرات المحافظات حيث سيتم الإعلان عن المراكز الثلاثة الأولى التي قدمت أفضل مبادرات للملتقى.
وقامت المبادرات التي جرى تنفيذها على 4 معايير تمثلت في تقديم المبادرة, وضوح المبادرة ومنهجيتها, والتميز والإبداع, والنتائج والمخرجات المتوقعة, وصولًا لتحقق المبادرات الأهداف المرجوة منها في تطوير الخدمات وتحويل المنطقة إلى ذكية.
يُذكر أن الملتقى عقد دورات تدريبية تقنية عن بُعد, استفاد منها قرابة 6 آلاف متدرب ومتدربة من أبناء المنطقة، هدفت إلى التعريف بالتقنيات الرقمية التي تتيح للإنسان التحرر من المكان، والتحكم في الأدوات من دون الحاجة إلى الوجود الفعلي، إضافةً للتعريف بممارسات حماية الأنظمة والشبكات والبرامج من الهجمات الرقمية، فيما شارك في حلقات النقاش قرابة 900 مشارك.