وسيوارى جثمان رئيسي الثرى غدا (الخميس)، في مشهد، مسقط رأسه في شمال شرق إيران. وحضر الجنازة كبار قادة الحرس الثوري، وكان بين الحضور أيضا رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية.
وشارك حشد كبير أمس (الثلاثاء)، في مراسم تشييع الرئيس الإيراني في تبريز، كبرى مدن شمال غرب البلاد التي قضى رئيسي قربها، ثم نُقلت النعوش الـ8 المغطاة بالعلم الإيراني إلى مدينة قم وأقيمت مراسم شارك فيها آلاف المشيعين، وفق وكالة «إرنا» للأنباء. وأعلنت إيران الحداد 5 أيام، ونقلت النعوش مساء إلى طهران، حيث أدى المرشد الإيراني علي خامنئي الصلاة عليها.
وأعلنت دول عدة، بينها روسيا وتركيا والعراق، أنها سترسل وفودا لحضور مراسم الدفن، لكن ليس على مستوى رئاسة الدولة.
وبعد عملية بحث طويلة وشاقة استمرت نحو 12 ساعة في أحوال جوية سيئة، شاركت فيها عشرات فرق الإنقاذ الإيرانية بمساعدة فرق تركية مزودة كاميرات مخصصة للرؤية الليلية والحرارية، عثر في وقت مبكر صباح الإثنين، على حطام الطائرة عند سفح جبل في منطقة حرجية وعرة. وأعلنت الحكومة الإيرانية بعد وقت وجيز أن رئيسي ومرافقيه لقوا حتفهم في الحادثة. وضم الوفد رئيسي وأمير عبداللهيان، إضافة الى إمام الجمعة في مدينة تبريز آية الله علي آل هاشم، ومحافظ أذربيجان الشرقية مالك رحمتي.
وأمر رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلّحة اللواء محمد باقري بفتح تحقيق في سبب تحطّم المروحية.
وبحسب الدستور، كُلف نائب الرئيس محمد مخبر (68 عاما) بتولي مهمات الرئيس مؤقتا قبل الانتخابات الرئاسية التي حدد موعدها في 28 يونيو.
وعقد مجلس الخبراء، المكلف بتعيين المرشد الأعلى والإشراف عليه وحتى إقالته، جلسته الأولى (الثلاثاء) بعد انتخابه في مارس.
وكان مقعدان شاغران موشحين باللون الأسود أحدهما لرئيسي والآخر للإمام محمد علي الهاشم ممثل تبريز الذي قضى في الحادثة.
وانتخب 55 من الأعضاء الـ83 الحاضرين موحدي كرماني الذي كان نائبا ثم عضوا في المجلس منذ الثورة الإسلامية عام 1979، رئيسا للمجلس لمدة عامين، وفقا لوكالة الأنباء الإيرانية الرسمية.