فيما وصفه مراقبون سياسيون بأنه «خضوع وإذعان»، أعلن الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أن المرشد علي خامنئي أمر السلطات الثلاث (الجمهورية والبرلمان والقضاء) بمراجعة القوانين المتعلقة بالشؤون الثقافية وتحديثها.
وقال في مؤتمر في العاصمة طهران، اليوم (السبت)، بعنوان «المؤتمر الوطني لمنطق إعادة البناء الثوري للبنية الثقافية للبلاد»، إنه «في دراسة الهياكل الثقافية لا بد من مراجعة القوانين وتحديثها، وفي هذا الصدد أمر المرشد الأعلى للثورة الإسلامية السلطات الثلاث بمتابعة مراجعة القوانين وتحديثها».واعتبر تحديث القوانين ضرورة حتمية، إذ إننا اليوم في عصر الفضاء الافتراضي، ويجب تحديد قدرات المرأة وتقديمها للمجتمع في جميع المجالات.وأتت تلك الدعوة بعد موجة انتقادات تعرضت لها السلطات الإيرانية بشأن شرطة الآداب والأخلاق التي تسببت إجراءاتها في مقتل الشابة مهسا أميني بعد اعتقالها في طهران منتصف الشهر الماضي، بسبب عدم ارتداء الحجاب.وفي اعتراف غير مباشر بقمع المظاهرات، اعتبر قائد أمني إيراني أن الاعتقالات التي نفذتها قوات الأمن أدت إلى انحسار ما وصفها بـ «الاضطرابات». ولفت قائد قوات الوحدة الخاصة لقوى الأمن الداخلي الإيراني حسن كرمي إلى أن الاعتقالات أدت إلى انحسار «أعمال الشغب والاضطرابات»، في إشارة إلى الاحتجاجات. وزعم أن المحتجين «أصحاب سوابق وأنهم لا يتجاوزون ألفي شخص في أقصى الاحتمالات، بحسب ما نقلت وكالة «فارس». وادعى أن المتظاهرين حملوا الأسلحة والقنابل اليدوية، معتبراً إياهم «أفراداً تم تحريضهم أو تلقوا أموالاً».