خبراء البيئة في «الفاو» يناقشون مبادرات المملكة

شارك وفد سعودي في الحدث العلمي الذي أقامته منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، برئاسة الرئيس التنفيذي للمركز الوطني للغطاء النباتي الدكتور خالد العبدالقادر، تحت عنوان (استعادة الغابات والأراضي.. مسارات مؤتمر COP 16 لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر) تزامناً مع أسبوع الغابات العالمي؛ بهدف تسليط الضوء على أهمية الغابات في استعادة الأراضي وبناء الطريق نحو تحييد تدهور الأراضي وسبل دعمها من قبل المنظمة، بحضور عدد من المتخصصين والخبراء بشؤون التصحر، وذلك بمقر (الفاو) في روما.

وتضمن الوفد، مشاركة ممثلين من المركز الوطني للرقابة على الالتزام البيئي، ووزارة البيئة والمياه والزراعة، وعدد من الجهات الحكومية المهتمة بقضايا مكافحة التصحر، إضافةً إلى مشاركة الممثل الدائم للمملكة لدى المنظمة الدكتور محمد الغامدي.

وتناول الوفد السعودي في كلمته، أحدث التطورات والتحديات التي تواجه العالم فيما يخص مكافحة تدهور الأراضي، مستعرضاً جهود المملكة واستعدادها لاستضافة المؤتمر الـ16 لاتفاقية الأطراف لمكافحة التصحر وتدهور الأراضي والجفاف المقرر إقامته بالعاصمة الرياض في ديسمبر المقبل.

وقدم الوفد في كلمته، الشكر للمنظمة والأعضاء المشاركين لتسليط الضوء على أهمية استصلاح الأراضي في مقر منظمة الفاو ودلالته على الدعم المقدم لمؤتمر COP 16، مرحبين بالجميع أن يكونوا جزءاً من التغيير في العالم لمكافحة تدهور الأراضي عبر حضور COP 16 الذي سيقام في الرياض في ديسمبر المقبل.

وأشار المتحدثون إلى أبرز ما قامت به المملكة من جهود لإصلاح النظم الإيكولوجية والمبادرات المتعلقة بالغابات والأراضي الجافة، التي تأتي ضمن استعداداتها لاستضافة مؤتمر الأمم المتحدة لمكافحة التصحر وتدهور الأراضي في ديسمبر المقبل، مشيرين إلى مبادرتي السعودية الخضراء والشرق الأوسط الأخضر والنتائج المرتقبة لهما في الحد من تدهور الأراضي، الذي بلغ وفق آخر الإحصاءات الدولية نحو 30%من حجم اليابسة.

كما نوهوا بتنوع تضاريس المملكة ومواردها الطبيعية التي تطرح أمامها العديد من التحديات البيئية، موضحين أن مبادرة السعودية الخضراء تعمل وفق خطط طويلة المدى لمواجهة ظاهرة التصحر وتدهور الأراضي، وتحرك الرمال، مضيفين أن مبادرة الشرق الأوسط الأخضر ستعمل على استصلاح مساحة تبلغ 200 مليون هكتار في 20 دولة.