ودعت مديرة إدارة المؤتمرات في «تريندز» إلى العودة لتصنيف الحوثي منظمة إرهابية ليس لدى الولايات المتحدة فقط بل لدى القوى الكبرى ومجلس الأمن الدولي.
ولفت الخبير الإماراتي في الشؤون السياسية والعسكرية خلفان عبيد الكعبي، إلى أن هناك تحركات لإعادة تصنيف الحوثي إرهابيا، وحشدا لمواقف دولية تتوافق مع توجه التحالف ودوره، متوقعا سماع أخبار حول هذا الأمر خلال الفترة القادمة.
واعتبر أن الانتصارات الأخيرة في شبوة وأطراف مأرب دليل على وجود تقدم، ونفس وأسلوب جديدين، مؤكدا أن الحوثي لم يتوقف عن قصف الإمارات والسعودية ونرى الاستعدادات الكاملة من قبل الدولتين للتصدي لهذا العدوان. ونوه بجهود رجال القوات المسلحة في الإمارات والسعودية على جهودهم لإحباط المخطط الحوثي التخريبي.
وأوضح الخبير الإماراتي أن الإمارات والسعودية تعملان بشكل كبير في الجانب الإغاثي والتنموي من خلال الهلال الأحمر الإماراتي ومركز الملك سلمان ومنظمات خيرية عالمية لمساندة الشعب اليمني.
وحذر نائب رئيس أكاديمية ربدان الدكتور فيصل العيان، أن رسالة الحوثي التي يحاول إيصالها بتوجيه من قوى إقليمية غير عربية وتحديدا إيران، تحاول إظهار قدرات بتهديد مصالح الإمارات والسعودية، معتبرا أن «هذا منطق يائس لدى الحوثي». واعتبر أن مبعوث الأمم المتحدة فشل في التعاطي مع الملف اليمني، لافتا إلى أن«إشكالية المجتمع الدولي تكمن في ازدواجية المعايير.
وأكد أن الطريق لطاولة المفاوضات يختلف عن حمل السلاح وترويع المواطنين في منهجية الحوثي، معتبرا أن الموقف الدولي فشل في الوصول إلى بعض الحلول مع الحوثيين.
وقال العيان إن لإيران دورا في الأزمة اليمنية، وعلى الدول الغربية والإقليمية أن تمارس ضغوطا عليها لقطع دعمها للحوثي باعتبارها المحرك الرئيسي.
وانتقد رئيس منتدى الخليج للسلام والأمن بالكويت فهد الشليمي المجتمع الدولي، لافتا إلى أنه لا يقدم إلا الاستنكار والإدانة، لا يقيس جرم الجاني، مستدركا: «لكن هناك فرصة لابد من استغلالها من المجتمع الدولي والعربي والإقليمي وهي وجود استنكار تام لفعل إرهابي» (في إشارة لجلسة مجلس الأمن الدولي واجتماع الجامعة العربية).
وشدد على أن تجريم الحوثي إرهابيا أمر مهم حتى نستطيع منع الدول من التعامل معه، داعيا إلى ضرورة البدء بالجامعة العربية لتصنيف الحوثي جماعة إرهابية، وطالب بتحرك عبر مجلس الأمن الدولي أيضا.
وحذر أستاذ العلوم السياسية بجامعة زايد حسنين توفيق إبراهيم من خطر المليشيات على الأمن الإقليمي (الحوثي نموذجا). وقال: «لا توجد دولة تسمح بوجود مليشيات على أرضها، الدولة بحكم التعريف تحتكر الحق الشرعي في استخدام القوة». وأضاف أن المليشيات تمثل واحدة من أكبر التحديات التي تواجه العديد من الدول العربية، لافتا إلى أن حزب الله في لبنان والحوثي في اليمن وفصائل الحشد الشعبي في العراق كلها جماعات مرتبطة بإيران وتخدم أجندة طهران المرتبطة بالتوسع الإقليمي. واتهم جماعة الحوثي بتهديد الملاحة البحرية العالمية من خلال الألغام البحرية والزوارق المفخخة.