خبيران أمنيان لـ«»: نموذج سعودي فريد في مكافحة الفكر المتطرف

جهود بارزة وانتصارات نوعية متتالية تحققها السعودية في حربها ضد الإرهاب، تجلت بوضوح في ضرباتها المتلاحقة للإرهابيين؛ إذ أكد الخبير الأمني اللواء متقاعد سالم المطرفي لـ«» أن الجهود التي تبذلها المملكة لمكافحة الإرهاب كبيرة وهي محط أنظار العالم، فهي من أوائل الدول التي اكتوت بنار الإرهاب، غير أنها تصدت له بشكل جدي وجففت منابعه، فأصبحت تجربة المملكة في التصدي لظاهرة الإرهاب أنموذجاً يحتذى به، وحظيت بتقدير محلي ودولي، لما تتمتع به من خبرة أمنية عالية مكنتها من دحر الإرهاب، فهزمته وانتصرت عليه. وأضاف المطرفي أن القدرات الأمنية أثبتت ما تتمتع به المملكة من خبرات وتخطيط أسهم في إجهاض كثير من العمليات الإرهابية بضربات استباقية، فأحبطت ما نسبته 95% من العمليات، وهو ما يعكس تفوقاً غير مسبوق يسجل للسعودية في محاربة الإرهاب والفكر المتطرف، فاتخذت في حربها الطويلة مع الإرهاب جهوداً وخططاً متوازية لم تقتصر على الجانب الأمني فقط، بل ترافقت معها مشاريع فكرية واجتماعية وتوعوية، ولجان مناصحة واحتواء ورعاية للمغرر بهم من ضحايا جماعات التطرف.

أما اللواء متقاعد مسعود العدواني، فأكد كفاءة ويقظة الأجهزة الأمنية بالمملكة ضد فكر متطرف لا جنس له ولا دين، فرغم السنوات السبع التي قضاها الإرهابي الهالك إلا أنها لم تشفع له كي يغير فكره ويكتشف الحقيقة ومقدار الظلام الذي يسير فيه، فعرض حياته والأبرياء للخطر، مبيناً أن الجهات الأمنية في المملكة أحبطت العديد من المخططات الإرهابية منذ 2015، كما نجحت في إحباط العديد من العمليات، وإفشال مخططات المتورطين فيها، التي تخطط للقيام بعمليات إرهابية تستهدف منشآت حيوية ومواقع أمنية، وإحباط هجمات إلكترونية منظمة على جهات حكومية ومنشآت حيوية. وأضاف العدواني أنها انتصارات كبيرة في الحرب ضد الإرهاب والتصدي بحزم لعناصره والدول الداعمة له، والقضاء على مظاهر التطرف وحصار الفكر المتطرف بكل الوسائل والأدوات ليعود الاعتدال والوسطية سمة تميز المجتمع السعودي.