وأضاف البوعينين أن قطاع السياحة سيشهد ازدهارا ملحوظا ونموا متوافقا مع المتغيرات الاحترازية، كما أن كثيرا من المنشآت السياحية التي توقفت بسبب الجائحة والاحترازات ستعود للعمل من جديد مع توقع زيادة الطلب. وهناك جانب مهم في قطاع السياحة وهو ما ارتبط بمكة والمدينة؛ وأحسب أن تخفيف الاحترازات والسماح باستخدام كامل الطاقة الاستيعابية في الحرمين الشريفين سينعكس على قطاع الإيواء والخدمات في المدينتين المقدستين وهذا لن يقتصر على الداخل فحسب بل سيمتد لمعتمري الخارج أيضا.
من جانبه، قال الخبير الاقتصادي الدكتور سالم باعجاجة إن تخفيف ورفع القيود سينعش السياحة الداخلية بشكل كبير، إذ إن السعودية لديها مقومات كبيرة في الجانب السياحي كما في عسير والطائف وموسم الرياض، وبالتالي فتخفيف القيود سينعش القطاع ويزيد من إيراداته.
قال المحلل الاقتصادي الدكتور عبدالله المغلوث لـ«»: يومًا تلو الآخر تبرهن السعودية على نجاعة قراراتها في محاربة الجائحة وانتقالها السلس من مرحلة إلى مرحلة دون الوقوع في فخ التعجل والمكاسب السريعة، وبإعلان الجهات المسؤولة تخفيف الاحترازات الصحية تدخل السعودية في المرحلة الأخيرة من مواجهة الجائحة بعد أن تمكنت باقتدار من كسب المراحل السابقة بأقل الخسائر.
المغلوث: تجاوزنا الجائحة دون فخ التعجل والمكاسب السريعة
وأوضح المغلوث أن قرار تخفيف الاحترازات جاء نظرًا للتقدم في تحصين المجتمع، وانخفاض عدد الحالات، واعتبر أن قرار التخفيف سيعود بالنفع الكبير على الفنادق والشقق المفروشة خصوصا في مكة المكرمة، بعد السماح باستخدام كامل الطاقة الاستيعابية في المسجد الحرام، وأيضًا مدينة الرياض، التي ستشهد بعد أيام انطلاق موسم الرياض الثاني، الذي يحفز ويحرك النشاط الاقتصادي، ويزيد في الناتج المحلي، ويفتح فرصًا وظيفية مؤقتة، ويساعد في تشغيل الفنادق والمنتجعات والنقل والمطاعم ودور الإيواء. وأضاف أنه من المتوقع أن تشهد قصور وقاعات الأفراح خلال الفترة القليلة القادمة إقبالاً كبيرًا، بعد قرار السماح بإقامة وحضور المناسبات دون تقييد بالعدد.