لا تزال حركة النهضة الإخوانية في تونس تصر على نشر الإرهاب والفوضى ودعم الجماعات والتنظيمات الإرهابية في تونس، إذ أعلنت وزارة الداخلية اليوم (الخميس) القبض على خلية إرهابية تعمل على تهريب الأسلحة إلى المنظمات الإرهابية في تونس والدول المجاورة.
وأفادت الوزارة بأن قواتها نفذت عملية استباقية وعثرت بحوزة الإرهابيين على 11 بندقية من نوع «كلاشنكوف» و14 مخزن ذخيرة، مؤكدة أن النجاح الأمني جاء استكمالاً لنجاحات سابقة أثمرت في إفشال عدد من العمليات الإرهابية منها إحباط محاولات استهداف الرئيس التونسي قيس سعيد.
وقال الخبير الإستراتيجي المستشار بأكاديمية نصر العسكرية اللواء نصر سالم لـ«»: «إن فكر جماعة الإخوان الإرهابية واحد، سواء في مصر أو تونس أو في باقي دول المنطقة، وهو فكر قائم على دعم كل الحركات الإرهابية بهدف الوصول للسلطة، وبالتالي ليس ببعيد أن تقوم حركة النهضة التونسية أحد أفرع الإخوان بدعم كل الحركات الإرهابية لنشر الفوضى والإرهاب»، مؤكداً أن الملاحقات الأمنية التونسية والعمليات الاستباقية حققت نتائج مهمة لاجتثاث الإرهاب كأولوية بعد إزاحتهم من المشهد السياسي.
وأضاف: «النهضة» بعد إزاحتها من المشهد السياسي التونسي، وعدم وجود دعم شعبي لها اتجهت لدعم الخلايا الإرهابية لضرب العمق التونسي، لكن قوات الجيش والأمن التونسي تدرك هذا الأمر جيداً، ومنتبهة له بشكل شديد، موضحاً أن جماعة الإخوان وأذرعها الأخطبوطية داخل البلاد تستشعر خطر العزلة السياسية وتعيش في أحلك أوقاتها.
ولفت إلى أن أعضاء وقيادات الحركة منشقون على أنفسهم، ونشروا فضائحهم على مرأى ومسمع من الجميع، وهي لا تهمها المصلحة العليا للدولة التونسية بقدر اهتمامها بمصالح الجماعة الضيقة، لذلك نبَذها التونسيون.
ولفت إلى أن الرئيس التونسي قيس سعيد ماض بالبلاد إلى الاستقرار مهما كانت التحديات، وهو أمر واضح منذ قرارات 25 يوليو من العام الماضي، عندما حل البرلمان الإخواني وجمّد أنشطة حركة النهضة، وما تبعها من قرارات، أهمها إبعاد «الإخوان» عن مفاصل القضاء، وهي قرارات أصابتهم بحالة من الإحباط واليأس.