خبير مصري لـ«»: «داعش» متورط في «إرهابية الإسماعيلية»

شهدت محافظات القناة (الإسماعيلية وبورسعيد والسويس) حالة استنفار أمني وانتشار كثيف لقوات الأمن عقب العملية الإرهابية،مساء (الجمعة)، التي تسببت في مقتل 3 من أفراد الشرطة وإصابة 11 آخرين من المجندين وأمناء الشرطة، بينما قتل منفذ الجريمة. وعززت الأجهزة الأمنية تواجدها في محيط مؤسسات الدولة والمواقع الحيوية لمواجهة «خفافيش الظلام»، الذين يطلون برأسهم بين حين وآخر فى محاولات يائسة لإشاعة الفوضى.

ورفعت الأجهزة الأمنية حالة الاستنفار الأمني في الإدارات التابعة لها عشية رأس السنة الميلادية، ونشرت المزيد من القوات أمام المنشآت المهمة والإستراتيجية، خصوصاً البنوك، والكهرباء، والمياه، ومترو الأنفاق، والسكة الحديد.

وكشفت مصادر مصرية لـ«»، أن الكمين المستهدف من الكمائن الثابتة بالقرب من مسجد الصالحين الذي كان يعد في الماضي تمركزاً لجماعة الإخوان الإرهابية، مؤكدة أن التسلح الجيد كان أحد الأسباب في مواجهة الجناة.

ولم يستبعد مستشار أكاديمية ناصر للعلوم العسكرية بالقاهرة رئيس جهاز الاستطلاع السابق اللواء نصر سالم، أن تكون عناصر «داعش» وراء الحادثة كونها ضليعة في تفخيخ السيارات واستهداف المواقع الأمنية والعسكرية.

ورجح أن ترد الأجهزة الأمنية بمنتهى القوة والحزم على العناصر الإرهابية، والقبض على المجرمين خلال الساعات القادمة، لافتاً إلى أن تنظيم «داعش» نبتة خبيثة خرجت من رحم «الإخوان» كما خرجت منها «القاعدة»، وجميعها تنظيمات لا تريد الاستقرار للشعوب والدول.

وأفاد بأن أغلب الهجمات التي يشنها تنظيم داعش على الكمائن هي هجمات سريعة خاطفة هدفها الإيقاع بأكبر عدد من الأرواح، لافتاً إلى أن سيارات الدفع الرباعي العامل المشترك في عدد كبير من عملياتها الإجرامية التي جرت خلال السنوات الماضية، كما أنها من أبرز الأدوات التي تعتمد عليها الجماعات الإرهابية والمليشيات المسلحة، مشدداً على ضرورة ضرب الأجهزة الأمنية بيد من حديد لتطهير مصر من المليشيات التخريبية التي تحاول يائسة العودة إلى المشهد من خلال بث الرعب والفوضى.