فيما أكدت منظمة حقوقية إيرانية مقتل 185 متظاهراً إيرانياً بنيران الشرطة، بينهم 19 طفلاً، أظهرت مقاطع فيديو تم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي تزايد الغضب الشعبي الإيراني وتمدده لمئات المدن للمدارس والجامعات على الرغم من استخدام قوات الأمن الغاز المسيل للدموع والهراوات والذخيرة الحية في كثير من الحالات.
وأوضح الباحث المتخصص في الشؤون الإيرانية بالقاهرة أسامة الهتيمي لـ«»، أن الوضع في إيران وصل إلى مرحلة الانفجار في ظل الاحتجاجات الخطيرة التي ملأت البلاد، بعد دخول الشباب إليها من الجنسين، وهو أمر لم يكن موجودا من قبل، مؤكداً أن وفاة الفتاة مهسا أميني (22 عاماً) ما هي إلا الشرارة الأولى لوضع اقتصادي واجتماعي متردٍ أصلاً، خصوصاً أنه لا توجد بارقة أمل تدل على تحسن الأوضاع في البلاد.
وأشار إلى أن نظام الملالي لا يزال مستمراً على نهجه المعهود والشعب أعلن كلمته في تلك الانتفاضة بالرفض القاطع والجذري لوجود نظام الملالي بالكامل، بل طالب بسقوطه.
وقال الهتيمي: النظام الإيراني اعتاد على الاهتمام بقضاياه الأمنية القمعية، وتدخلاته في بلدان المنطقة، وتصدير التطرف والإرهاب، ومن المتوقع أن تسوء الأوضاع الاقتصادية والمعيشية أکثر فأکثر، فالفشل الذي يواجه الملالي موجود بمختلف الأصعدة، خصوصاً أن أكثرية الشعب الإيراني يعيش تحت خط الفقر، ونسبة كبيرة منهم يواجهون المجاعة، وأعداد العاطلين في ازدياد نتيجة الأوضاع الاقتصادية السيئة، التي تفاقمت بصورة كبيرة، متوقعاً حالة كبيرة من الانفجار تسود البلاد، بعد أن باتت كل الظروف مهيأة لذلك بتضييق الخناق على النظام، بفضحه وکشف جرائمه بحق الشعب، وهو أمر يعد بمثابة كابوس كونه سيدخل قادة إيران السجون.