فيما وصل فريقان عسكريان من الشرعية ومليشيا الحوثي إلى العاصمة الأردنية عمان لعقد جولة مفاوضات جديدة حول الهدنة وخروقات الانقلاب، كشفت مصادر يمنية عن جهود يبذلها المبعوث الأممي هانس غرندوبرغ لتنفيذ بنود الهدنة قبل انتهاء الفترة الثالثة بما يدعم رؤيته لتمديدها 6 أشهر.
وقال رئيس فريق الطرق في تعز التابعة للشرعية عبدالكريم شيبان لـ«»: إن اجتماع الأردن يتعلق بالهدنة وتمديدها والخروقات الحوثية، مضيفا أن قضية الطرق ستناقش فيما بعد بصورة تفصيلية إذا تم استدعاؤنا.
ولفت إلى أن اللجنة المتعلقة بفتح الطرق والجوانب الإنسانية لم يتم استدعاؤها حتى اللحظة لكن هناك معلومات بأنه سيتم ذلك خلال الأيام القادمة، مؤكدا أن مليشيا الحوثي لا تزال ترفض تنفيذ بنود الهدنة المتعلقة برفع الحصار عن مدينة تعز وفتح الطرق، إضافة إلى رفع النقاط والحواجز بين المحافظات اليمنية وإنهاء جرائم الابتزاز للمسافرين على مختلف الطرق وخنق المدنيين، كما ترفض المليشيا إطلاق الأسرى والمختطفين، خصوصاً الصحفيين المحكوم عليهم بالإعدام والنساء والمرضى.
وأفادت مصادر في لجنة الأسرى والمختطفين لـ«» بأنه لا يوجد أي تقدم في ملف الأسرى وكل ما يحصل مجرد تبادل للكشوفات، معربة عن أملها أن تشهد الأيام القادمة تحركاً فعلياً لإتمام صفقة الأسرى والمختطفين التي تشكل أهمية إنسانية وخطوة فعلية لبناء الثقة بما يسهم في الوصول إلى وضع أسس لمفاوضات سياسية شاملة. وشددت المصادر على أن أي سلام لا بد أن يبدأ بإنهاء معاناة المدنيين المختطفين في سجون المليشيا وفتح الطرق والحصار المفروض على تعز، وإزالة الحواجز التي تقيد حركة المسافرين داخل المدن اليمنية وتزيد من المعاناة الإنسانية.
وتتواصل خروقات المليشيا الحوثية وجرائمها ضد المدنيين في عدد من المدن اليمنية، إذ رصد الجيش الوطني في آخر تقرير له 143 خرقاً للهدنة في عدد من الجبهات خلال الـ48 ساعة الأخيرة من الأسبوع الماضي، فيما يشكو المسافرون داخل المدن من تعرضهم للابتزاز ونهب أموالهم في مختلف النقاط التي استحدثها الحوثيون على الطرق الرئيسية بين المدن والمحافظات.