وتداول يمنيون تهديدات حوثية بالملاحقة لكل من يتواصل مع عائلته في المناطق المحررة، مؤكدين أن وزارة الداخلية في حكومة الانقلاب بدأت في استخدام نظام مراقبة جديد يتمثل في تسجيل المكالمات ومحادثات الموبايل والفيسبوك وتويتر، وادعت أن هذه الخطوة تأتي في إطار مكافحة «الحرب الناعمة».
ونشرت مليشيا الحوثي مطلع الأسبوع الحالي مسلحين ملثمين بزي الشرطة العسكرية ومدججين بالسلاح في شوارع وأزقة مدينة صنعاء وأطلقت عليهم «الضبط المروري»، فيما أفصحت مصادر عن أنهم يتبعون استخبارات المليشيا، وأنهم من العناصر التي جرى تدريبها أخيراً لترهيب المدنيين.
وقالت وسائل إعلامية يمنية، إن توزيع المسلحين الملثمين الذين انتشروا بشكل مفاجئ منذ منتصف شهر أكتوبر الماضي يهدف إلى ترهيب المواطنين في المدينة خصوصا أنهم يمتلكون وسائل نقل متنوعة وأسلحة مختلفة ومتطورة كما أنهم يرتدون أقنعة تخفي ملامح الوجه بشكل كامل، ولم تستبعد مصادر إعلامية أن يكون هدف المليشيا ارتكاب مجازر بحق المدنيين في صنعاء.
في حين اعتبر ضباط شرطة المرور المعتمدون منذ ما قبل الانقلاب أن هذه الخطوة محاولة لإقصائهم من وظائفهم خصوصاً أن المليشيا كانت أحالت عشرات الضباط إلى التقاعد.
وكانت مصادر موثوقة أكدت لـ«» أن المليشيا تستولي سنوياً عبر وزارة الدفاع على نحو 192 مليار ريال يمني، وتحت مسميات مختلفة أبرزها المجهود الحربي، وأنها توظف تلك الأموال لقتل الشعب اليمني وتهجيره.