“خلاف عائلي” بين تجار.. قصة المزاد الذي رفع أسعار القطن لمست


02:18 م


الأربعاء 06 أكتوبر 2021

كتبت – شيماء حفظي:

وصلت أسعار القطن المصري، إلى أسعار قياسية هذا الموسم، حتى تخطى سعر القنطار في أحد مزادات القطن خمسة آلاف جنيه.

ارتفاع أسعار القطن الموسم الحالي مقارنة بالموسم الماضي، سببها الرئيسي ارتفاع أسعار الأقطان عالميًا وزيادة الطلب، لكن وصول السعر في أحد المزايدات لحد 5 آلاف جنيه، لم يكن طبيعيًا لكنه كان بسبب “مزايدة كيدية” بين اثنين من تجار القطن بسبب خلافات عائلية.

كشف مصدر مطلع على تفاصيل المزيدات، ل، تفاصيل المزاد الذي رفع سعر القطن لأعلى مستوى في تاريخه، والذي عاد لينخفض بعده إلى مستوياته الطبيعية تماشيًا مع السعر العالمي.

وقال المصدر، إن صاحب شركة لتجارة الأقطان، دخل المزايدة على الأقطان في المزادات العلنية بالوجه القبلي واشترى سعر الطن بزيادة عن سعره الحقيقي بـ 400 جنيه، نكاية في تاجر آخر من نفس عائلته ليمنعه من شراء القطن.

“التاجر استحوذ على أغلب كميات القطن في القطن القبلي، وبسعر أعلى كثيرًا من السعر العادل للقطن، لكن ليست هذه المشكلة، الأزمة أنه تعاقد بعد ذلك على بيع هذه الأقطان في التصدير بسعر أقل، وهذا ليس جيدًا للقطن أو للتجار” بحسب المصدر.

يقدر المصدر، السعر العادل لقنطار القطن بسعر 205 سنت بينما تعاقد التاجر على 20 ألف قنطار جيزة 95 لصالح شركة هندية بسعر 185 سنت للقنطار، هذا يعني أنه سيخسر أكثر من 7.3 مليون جنيه.

“المشكلة ليست في الخسارة التي سيحققها هو كتاجر من هذه العملية، لكن المشكلة في تبعات هذا على باقي المزادات” وفقا للمصدر.

انتقلت تداعيات الأزمة إلى مزادات بيع الأقطان في الوجه البحري، وفيما تستحوذ عدد قليل من الشركات الخاصة على عملية الشراء، في وقت لا تتمكن شركات صغيرة من المزايدة في الأسعار المرتفعة، وهذا يكون في صالح الفلاح، لكنه لا يساعد المنظومة.

“نحن أمام شركات تسعى لاحتكار أصناف معينة من القطن، وشركات أخرى تضارب في السعر، في المزادات، هذه المشكلة تهدد تجارة القطن بشكل عام، في حين اتجه تجار آخرون للشراء التعاقدي من الفلاحين” وفقا للمصدر.

وقال المصدر إنه “نتيجة للأسعار المرتفعة ولعدد من العيوب في منظومة التجارة، باع الفلاحون القطن إلى وسطاء وجلابين بسعر مرتفع وصل إلى 4500 جنيه على أمل أن يرتفع سعر القنطار في المزايدة إلى 5 آلاف جنيه، لكن هذا لم يحدث ما سبب مشادات في مزاد أمس”.

يشرح المصدر، أنه مع محاولة التجار لتجنب الارتفاع المغالى فيه للأسعار في القطن بالوجه البحري، عاد سعر القنطار إلى مستويات 4 آلاف جنيه منخفضا نحو ألف جنيه عن بداية الموسم، لكن هذا لم يعجب “الجلابين” لأنهم يحققون خسائر.

وأضاف “في مزاد أمس بمحافظة كفر الشيخ، تم ترسية سعر القنطار بـ 4255 جنيها، لكن أحد الجلابين دخل في مشادة مع التاجر لأنه اشترى القنطار من الفلاحين بسعر أعلى من سعر المزاد وهذا يعني أنه خسر، ونشبت خناقة بسببها ألغي المزاد وسيتم إعادته”.

وعلى الرغم من أن المنظومة الجديدة لتداول القطن، تستهدف بشكل أساسي إلغاء دور الوسيط أو “الجلابين” لكن مع حاجة الفلاحين للحصول على مستحقاتهم مرة واحدة، يبيعون للوسطاء، الذين يتم السماح لهم بالمشاركة في المزادات، وفقا للمصدر.

وأشار المصدر، إلى أنه من المستعبد أن تعود أسعار القطن لهذا المستوى المرتفع مرة أخرى، لكنه مازال مرتفعًا بالنسبة للفلاح مقارنة بالعام الماضي، نتيجة ارتفاع أسعار فتح المزاد نتيجة ارتفاع الأسعار العالمية.

وخلال مزاد علني لبيع الأقطان، اليوم الأربعاء، بدأ المزاد بسعر فتح نحو 3800 جنيه، فيما تراوحت أسعار القنطار بين 4365 جنيها و4465 جنيها وحتى 4500 جنيه، وهو سعر أعلى ما بين 170 و 260 جنيها مقارنة بأسعار أمس، وفقا لتاجر أقطان تحدث ل.

ووفقا لبيان من وزارة قطاع الأعمال العام الاثنين الماضي، بلغت مبيعات الأقطان ضمن منظومة التداول الجديدة 130 ألف قنطار خلال شهر، منها نحو 71 ألفا في الوجه القبلي و59 ألفا بالوجه البحري.