خلط يقود لإطلاق الأحساء على مدينة

بين الباحث في التجمعات الحضرية والريفية علي السلطان، أن عددا من وسائل التواصل وخرائط ماب تقع في خطأ فادح حيث تخلط بين الأحساء كمحافظة ممتدة تشمل أكثر من مدينة وبين تصور أنها مدينة، مشبها حالها بحال القصيم التي تشمل المنطقة، وتضم مدينيتن كبيرتين هما عنيزة وبريدة دون أن يكون فيها مدينة باسم القصيم.

المقصود الهفوف

أبان، أن هذا الخطأ لم يأت من فراغ، فهنالك بعض أهل المحافظة، حين حديثهم يقولون مدينة الأحساء، وهذا أمر غريب جدًا، كما أن بعض لوحات الطرق التابعة لوزارة النقل والخدمات اللوجستية، تشير إلى الأحساء رغم أنها داخل نطاقها، ومنها: مثلاً لوحة على طريق الرياض هنالك لوحة كتب عليها «الأحساء 10 كلم»، بينما المقصود: «الهفوف»، وكانت هنالك لوحة بعد مصنع شركة الإسمنت السعودي كتب عليها «العيون 3 كلم»، و«الأحساء 12 كلم»، بيد أن العيون هي إحدى المدن العريقة في الأحساء، وبوابتها الشمالية، وكان يفترض أن تكتب الهفوف 12 كلم، وهكذا في اللوحات على الطريق الرابط بين الأحساء والرياض، فتتضمن لوحات لهجر كخريص والحني تابعة للأحساء، مكتوب فيها الحني 53 كلم، والأحساء 143 كلم، رغم أن الحني تابعة للأحساء، داعيًا المسؤولين في وزارة النقل لتصحيح مثل هذه اللوحات، والتي تغير من حقائق الأمور.

27 مدينة و22 قرية

وكان السلطان، أثبت أن في نطاق واحة الأحساء الزراعية، نحو 27 مدينة أكبرها الهفوف، وأصغرها المراح، وفيها 22 قرية، وأثبت البحث أن قرى الأحساء، تمتاز بنفس ميزات المدن من حيث المباني ووجود شبكة الطرق والكهرباء والمياه والصرف الصحي والمدارس والمستوصفات، وأنه لا فرق بين المدينة والقرية سوى ما تتسم به المدينة الكبيرة من حيث المساحة وعدد السكان والخدمات الأخرى، ومما يميز محافظة الأحساء أنها من أكبر محافظات المملكة من حيث المساحة وعدد السكان وهي أكبر محافظات المنطقة الشرقية، وأن مدينة الهفوف هي عاصمتها الإدارية وتعتبر محافظة الأحساء البوابة الشرقية للمملكة وتتصل مباشرة بدول قطر والإمارات وعمان.