خندق حدودي مع سوريا… والجيش العراقي: دولتنا مؤمنة بالكاميرات والطائرات المسيّرة

أعلنت قيادة الفرقة 20 في الجيش العراقي، الجمعة، إنجاز الخندق الحدودي مع سوريا بالكامل، فيما أشارت إلى وضع خطط جديدة لتأمين الساتر الحدودي.

وقال قائد الفرقة عشرين العميد الركن، أثيرز حمزة جاسم، للوكالة الرسمية، إن «حسب التوجيهات الصادرة من القائد العام للقوات المسلحة، فإن قضاء سنجار ينعم بالأمن بشكل كامل بالتعاون بين الأجهزة الأمنية كافة بمختلف مسمياتها من الجيش والشرطة والحشد الشعبي والحشد العشائري والبيشمركه، فضلاً عن الدور الكبير للحكومة المحلية» مؤكداً أن «الجيش قادر على صنع الأمن والأمان وتقديم الخدمة الأفضل في قضاء سنجار وفي كل أنحاء الموصل».

وزاد أن «الحدود مؤمنة مع سوريا من خلال الكاميرات الحرارية، وكذلك الطائرات المسيرة وعلى مدار 24 ساعة حسب الاتفاقيات الدولية التي تنصّ على تأمين الحدود ما بين القطاعات، حرس الحدود والجيش ولمسافة 10 الى 12 كيلومتراً لمنع أي محاولة للتسلل على الحدود من الجانب السوري، وبالمقابل عدم السماح لأي متسلل الخروج نحو الجانب السوري».

وأضاف: «نتيجة التعاون الوثيق مع المواطنين لم تسجل خلال الشهر الماضي أي حالات تسلل أو حوادث جنائية وإرهابية في نينوى في قضاءي سنجار والبعاج» لافتاً إلى أن «اجتماعاً أسبوعياً دورياً يعقد بين الأجهزة والوكالات الأمنية لتبادل المعلومات، وعلى ضوئه تقوم قيادة الفرقة 20 وحسب توجيهات قائد عمليات غرب نينوى بتنفيذ عمليات استباقية لمنع حدوث أي خروقات أمنية».

وأشار إلى أن «قضاء سنجار في حاجة إلى إعادة إعمار وبناء مستشفيات ومدارس، فضلاً عن توفير الخدمات كافة، ودور الجيش توفير بيئة آمنة من أجل دخول شركات الاستثمار الى القضاء».

ولفت جاسم، إلى «وضع خطط مستقبلية بإعادة فتح القطاعات بما يؤمن الحماية في إقليم كردستان ومناطق المتنازع عليها، وهناك تعاون بين الأجهزة الأمنية لإحباط أي استهداف أو اعتداء على محافظة أربيل أو سوريا».

وتابع أن «عمليات استباقية مستمرة ومشتركة بين قوات الجيش مع الحشد الشعبي والحشد العشائري على طول خط السد المرابط من مخفر جبارات إلى حضر والذي يبلغ طوله 142 كيلومتراً، وبمعدل أربع عمليات أسبوعياً لمنع أي عملية تسلل من الصحراء عبر قاطع المسؤولية» مبيناً أن «العمليات مستمرة وبدعم قوات طيران الجيش والقوة الجوية».

وبشأن الخندق الأمني على الحدود مع سوريا، ذكر قائد الفرقة عشرين، أن «الخندق الفاصل بين الحدود الدولية العراقية السورية تم إنجازه بالكامل ضمن قاطع الفرقة عشرين بعمق ثلاثة أمتار وبارتفاع ثلاثة أمتار» لافتاً إلى أن «الحدود الفاصلة بإتجاه قيادة عمليات الجزيرة منطقة القريفاوي هو الحد الفاصل ما بين قيادة الفرقة عشرين وقيادة الفرقة السابعة».

ولفت، إلى أن «الطائرات المسيرة تعمل على مدار 24 ساعة لتأمين الحدود، فضلاً عن طيران القوة الجوية على الشريط الحدودي يقومون بتزويد الفرقة بمعلومات تفصيلية ودقيقة يتم على ضوئها بعمليات استباقية» مؤكداً «وضع خطة جديدة، أن تكون هناك جولات أي كل آمر لواء يقرر القيادة بها جوال يحتوي على طائرة مسيرة وكاميرات حرارية، بالإضافة إلى آمر تشكيل اللواء 72 وتشكيل 60 وتشكيل 43، إلى جانب قوة الاحتياط فوج المغاور، أيضاً يحتوي جوال وطائرة مسيرة وكاميرا حرارية».

وتابع، أن «تلك العمليات تعزز الأمن لتنفيذ الواجب باتجاه الأهداف المرسومة» مشيراً إلى «تعزيز خط السد الدفاعي باتجاه صحراء الجزيرة 3 كاميرات استراتيجية التي تم استلامها من قيادة العمليات المشتركة ويصل مداها الى نحو 20 كيلومتراً، تعمل ليلاً نهاراً».

وشدد على أن «قضاء سنجار آمن ويحتاج الآن إلى توفير خدمات وفتح دوائر ومؤسسات خدمية من أجل عودة الحياة الطبيعية بشكل كامل» لافتاً إلى «خطط مستقبلية لتلك المنطقة مع المؤسسات الخدمية من دوائر البلدية، بالإضافة إلى الجهد الهندسي ودوره في إزالة الانفاق من مخلفات داعش، علاوة على خطة خدمية بالتنسيق مع التربية وبتعاون الحكومة المحلية ومنظمات المجتمع المدني والمنظمات الإنسانية لتوزيع المساعدات الانسانية على العائلات».

على الصعيد الأمني أيضاً، أعلنت وزارة الداخلية، أمس، القبض على مطلوب بقضايا «إرهابية» في محافظة كركوك.

وذكرت في بيان صحافي، أن، «وفقاً لمعلومات استخبارية وبعملية نوعية، تمكنت قوة من اللواء الثامن عشر الفرقة الخامسة شرطة اتحادية بالاشتراك مع مفارز استخبارات اللواء التابعة لوكالة الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية من إلقاء القبض على احد المطلوبين وفق المادة 4/إرهاب في منطقة (الرش) في محافظة كركوك».

وأضافت: «تم إحالة المتهم المطلوب إلى الجهات المختصة أصولياً لإكمال الإجراءات القانونية والتحقيقية اللازمة بحقه».