تعتبر دار الاتحاد الواقعة في مدينة الجميرا في إمارة دبي التي رفع فيها العلم الاتحادي في الثاني من ديسمبر عام 1971م بيد المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، وإخوانهما أعضاء المجلس الأعلى هي حكاية تأسيس وتوحيد دولة الإمارات الحديثة حيث تستحضر الدَّار ذكريات عابقة، تحكي عن وقائع وأحداث تاريخية شهدتها الإمارات.
فمع احتفالات الإمارات باليوم الوطني الـ50، تكون دار الاتحاد المكان الوحيد الذي شهد توقيع معاهدة تأسيس أول دولة اتحادية في الوطن العربي، في الثاني من ديسمبر 1971، حيث شهدت اللحظات التاريخية والوقائع والأحداث الكبرى التي توثقها اليوم اللوحات المعروضة في معرض دار الاتحاد، التي تعكس تلك اللحظات التي أعقبت خروج حكام الإمارات بقيادة الشيخ زايد، رئيس الدولة، ونائبه الشيخ راشد، إلى الساحة الخارجية من الدار والتي أمر من خلالها الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم ”رحمه الله” بناء ”قصر الضيافة” عام 1965م، واستمر العمل فيه مدة 6 أشهر لاستضافة ضيوف الإمارات بعد التوحيد المبارك.
الدار الاتحادية كانت شاهدا على اللحظات التاريخية الأولى لمراسم رفع العلم الاتحادي، رمز الاستقلال والسيادة والوحدة والعزة والكرامة لأبناء الإمارات، فلا يزال المكان يحمل لكل الإماراتيين وأبناء الخليج، بل لكل العرب، الحدث الكبير في تأسيس أول دولة اتحادية في الوطن العربي، حيث أشعل مؤسسو هذا الاتحاد نور العلم والتعليم والصناعة والطب في جسد الإمارات أرضا وإنسانا، لتنطلق المسيرة الاتحادية لصنع حاضر زاهر، ولتؤسس لمستقبل آمن ومستقر ومتقدم، ولترسخ المكانة والحضور البارز في المحافل العربية والدولية.