دبلوماسي سويدي تعليقا على مؤتمر هرتسيليا: الفصل العنصري يذهب بإسرائيل” نحو الهاوية

علق السياسي والدبلوماسي السويدي السابق، كارل بيلت، على مؤتمر هرتسيليا الذي عقد في دولة الاحتلال الإسرائيلي، قائلا؛ إن غياب النقاش حول الفلسطينيين في المؤتمر، يظهر أن إسرائيل ليس لديها سياسة واضحة حول أهم  القضايا التي تخص مستقبلها، وإنها لن تصمد في ظل الفصل العنصري الذي تمارسه.
 

 

وشغل بيلت منصب رئيس وزراء السويد في التسعينيات، كما حمل حقيبة الخارجية من عام 2006 وحتى عام 2014.

وفي أثناء مغادرته تل أبيب، كتب بيلت الذي يشغل حاليا منصب رئيس مجلس أوروبا المشارك لشؤون العلاقات الخارجية: “الشرق الأوسط يتحول الآن إلى مختبر لعالم ما بعد أمريكا”.

من جانبه، رد سفير إسرائيل لدى السويد، زيف كولمان، على تغريدة بيلت قائلا: “ستبقى إسرائيل بالتأكيد دولة مزدهرة وديمقراطية. هذه اللغة المتطرفة لا تؤدي إلا إلى العداء والكراهية”.

 

 

وركز مؤتمر هرتسيليا الدولي للأمن على إيران، والتهديدات التي تمثلها لإسرائيل، حيث أثار رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي الثلاثاء الماضي احتمال اتخاذ “إجراء” ضد إيران حتى في الوقت الذي قلل فيه مستشار الأمن القومي لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من شأن أي تهديد فوري قد تشكله منشأة نووية جديدة تقيمها طهران تحت الأرض.

وباءت بالفشل حتى الآن جهود القوى العالمية للتفاوض بشأن فرض قيود جديدة على تخصيب اليورانيوم ومشروعات أخرى يمكن أن تُستخدم في تصنيع القنابل، مما دفع إسرائيل للتهديد باللجوء إلى القوة إذا رأت أن الدبلوماسية قد وصلت إلى طريق مسدود.

وقال رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي اللفتنانت جنرال هاليفي في كلمة: “تقدمت إيران في تخصيب اليورانيوم أكثر من أي وقت مضى… هناك تطورات سلبية تلوح في الأفق، وقد تستدعي إجراء عسكريا”.

ولم يذكر بالتفصيل طبيعة هذه التطورات، أو ما هو الإجراء الذي قد يُتخذ ومن سيقوم به.

وذكر هاليفي في المؤتمر، وهو منتدى دولي للأمن “لدينا قدرات، ولدى آخرين قدرات أيضا”، في إشارة واضحة إلى الولايات المتحدة حليفة إسرائيل.

وينقسم الخبراء حول ما إذا كان للجيش الإسرائيلي نفوذ يستطيع من خلاله إلحاق ضرر دائم بالمنشآت النووية الإيرانية التي تقع في أماكن نائية ومتفرقة وحصينة. وتنفي إيران سعيها لامتلاك قنبلة نووية وتعهدت برد مدمر على أي هجوم.

وأثيرت تكهنات بأن إسرائيل قد تعتمد على دول على حدود إيران كنقاط انطلاق لشن ضربات، ورفضت إحدى هذه الدول، وهي أذربيجان، هذه الفكرة رغم علاقاتها القوية مع إسرائيل.