دراجات نارية لحزب الله.. وحركة أمل تقترب من السياج الحدودي وسط استنفار إسرائيلي (صور وفيديو)

 بموازاة التأييد والتبريك للعملية العسكرية واسعة النطاق التي نفّذتها حركة حماس في غلاف غزة وبعض المستوطنات، اتجهت الأنظار إلى جنوب لبنان وما يمكن أن تشهده هذه الجبهة لمؤازرة المقاومة الفلسطينية. وقد عزّزت قوات الاحتلال الإسرائيلية وجودها على الجبهة خشية أي تسلل عبر الحدود، وأفيد بأن هذه القوات عمدت إلى إطلاق النار في اتجاه دراجات نارية يستقلها شبان يحملون رايات حزب الله وحركة أمل وجابت الطرق الترابية في مقابل مستعمرة المطلة واقتربت من السياج الحدودي.

 

وفي وقت أقفل الجيش اللبناني الطريق العسكري عند الخط الأزرق تحسباً لأي مواجهة مباشرة بين قوات الاحتلال ومؤيدي حزب الله، أوضح الناطق الرسمي باسم “اليونيفيل” اندريا تيننتي “إن بعثة حفظ السلام تراقب عن كثب الأحداث الدراماتيكية الجارية في إسرائيل، وجنود حفظ السلام يتواجدون على طول الخط الأزرق للحفاظ على الاستقرار والمساعدة في تجنب التصعيد”. وقال: “قمنا أيضاً بتعزيز وجودنا في جميع أنحاء منطقة عملياتنا للتكيف مع التطورات، بما في ذلك عمليات مكافحة إطلاق الصواريخ”. وأضاف: “قيادتنا على اتصال دائم مع الأطراف منذ بداية الأحداث لضمان التنسيق الفعال وتجنب سوء الفهم، وهدفنا الأساسي هو الحفاظ على الاستقرار على طول الخط الأزرق وتجنب أي تصعيد يمكن أن تكون له عواقب وخيمة على السكان الذين يعيشون في المنطقة”.

وكان حزب الله بارك للشعب الفلسطيني والفصائل الفلسطينية “بالعملية البطولية الواسعة النطاق والمكللة بالظفر والتأييد الإلهي والوعد بالنصر ‏النهائي الشامل”.‏ وأكد حزب الله في بيان “أن قيادة المقاومة الإسلامية في لبنان تواكب التطورات الهامة على الساحة ‏الفلسطينية عن كثب وتتابع الأوضاع الميدانية باهتمام بالغ وهي على اتصال مباشر مع قيادة المقاومة الفلسطينية في الداخل والخارج وتجري معها تقييماً متواصلاً للأحداث وسير العمليات”.

ورأت مفوضية الإعلام في الحزب التقدّمي الاشتراكي “أن عملية “طوفان الأقصى” وضعت العدو الإسرائيلي في أزمة كيانية أمنية، وأثبتت أنه مهما تعاظمت قدرات الاحتلال التسلحية تبقى أضعف من عزم وإرادة مقاومي فلسطين، الذين يواجهون ليس فقط آلة الحرب الإسرائيلية، بل الموقف الغربي المتآمر والتخاذل العالمي والتطبيع العربي غير المفهوم”. ولفتت في بيان إلى أن الحزب “يؤكد أنه آن الأوان لوقف الرهان على ما يسمّى بحل الدولتين وعلى قدرة السلطة الفلسطينية على تحصيل حقوق الفلسطينيين بالتفاوض العقيم، وبات من الضروري وحدة الموقف الفلسطيني خلف المواجهة العسكرية ضد الاحتلال وعدم المساومة، والإصرار على انتزاع حقوق الفلسطينيين بالقوة، التي لا يفهم غيرها الاحتلال”.

أما رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع فاكتفى بتعليق عبر منصة “إكس” آملاً عدم توريط اللبنانيين وكتب: “أهم شيء عدم توريط اللبنانيين بتحمّل ما ليس بطاقتِهم، بعد كل الأوضاع الصعبة التي يعيشونها”.