وكانت مياه العين نضبت قبل 40 عاماً، قبل أن تتولى أمانة الأحساء قبل نحو 10 أعوام في تأهيل مبنى العين.
وأشارت اللوحات التعريفية، التي وضعتها الهيئة العامة للتراث في داخل العين، أن الأحساء ارتبطت بالعيون الجوفية، ووفرتها وعذوبتها، حتى أصبحت الأحساء، من أكبر الواحات حجماً، وأضخمها مساحة، وأبرز تلك العيون، هي «عين نجم»، التي اشتهرت بمياهها الساخنة الكبريتية، وذات خصائص تميزها عن بقية العيون، وتتسم بالصفاء وشدة الحرارة، إذ تبلغ درجة حرارة مياه العين 40 درجة مئوية، مما جعل الناس يقصدونها للعلاج من بعض الأمراض، وخاصة أمراض الروماتيزم والمفاصل، فأسهمت في شفاء العديد منهم، لذلك يعتبر متنزه عين نجم هو الأقدم من نوعه لسياحة «الاستشفاء»، إذ كان أول إعمار للعين في سنة 1155 هجري.
وأبانت تلك اللوحات أن عين نجم هي واحدة من نماذج حمامات البخار الطبيعية الوحيدة في المحافظة، وأحد محطات قوافل الحجاج المغادرين والقادمين من وإلى الأحساء منذ نشأتها، وكان لها دور تاريخي وزراعي وطبي وسياحي في الأحساء، إضافة إلى كونها البوابة الغربية التي يحط فيها المسافرون رحالهم كنقطة التقاء أو توديع أو محطة استراحة.
تضمنت اللوحات التعريفية الإشارة إلى أن المبنى القائم فوق العيون الكبريتية من 3 غرف متصلة ببعضها البعض عن طريق أبواب صغيرة، وتمثل الغرفة فوق العين الكبريتية الغرفة المركزية والمتوسطة بين الغرفتين، ويتم الاتصال عن طريقها، وتضم الغرف جلسات للاستحمام والاستشفاء، ويحيط بالمبنى سور معدني ينخفض في المنسوب حتى مدخل العيون تحت القباب، ويتم النزول لمستوى العين الكبريتية بدرج صغير في مدخل الغرفة المركزية.