أظهرت دراسة إسرائيلية أن الأحداث التي شهدتها البلاد في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، كانت لها آثار بعيدة المدى، لا سيما على الصحة العقلية للإسرائيليين.
وأوردت صحيفة (يديعوت أحرونوت)، الأحد، تفاصيل الدراسة التي أجراها باحثون من جامعتي حيفا وكولومبيا ومركز شلفاتا للصحة العقلية، بشأن التداعيات النفسية لأحداث السابع من أكتوبر، والتي أثرت على مئات الإسرائيليين من سن 18 عامًا فأكثر.
وكشفت الدراسة عن وجود ارتفاع ملحوظ في استهلاك المواد المؤدية للإدمان بين الإسرائيليين، بعد اندلاع الحرب.
وذكرت الدراسة أن 16% ممن شاركوا فيها، أشاروا إلى وجود زيادة طفيفة في نسبة استخدامهم للنيكوتين، بينما أشار 10% إلى زيادة استهلاكهم للكحول، فيما أبلغ 5.5% عن زيادة تعاطيهم للحشيش (القنب).
وشهد استخدام الأدوية الموصوفة التي قد تؤدي إلى الإدمان ارتفاعًا كبيرًا، حيث زاد استخدام المهدئات بين 11% ممن شملتهم الدراسة، واستخدام الحبوب المنومة بين 10%، واستخدام المسكنات بين 8%.
وكشف استطلاع أجراه المركز الإسرائيلي لمكافحة الإدمان (ICA) بعد حوالي شهر من أحداث 7 أكتوبر، عن زيادة حادة في تعاطي الكحول والمهدئات والحبوب المنومة ومسكنات الألم والقنب، حسبما أفادت صحيفة “يسرائيل هيوم” العبرية.
ويظهر الاستطلاع أن خمس الإسرائيليين -حوالي مليون شخص- زادوا من تعاطيهم للمواد المسببة للإدمان (الكحول والمخدرات والعقاقير الطبية) بعد أحداث 7 أكتوبر، وأن 3.3% منهم -حوالي 162 ألف إسرائيلي- بدأوا في تعاطيها لأول مرة في حياتهم، أو يعودون للتعاطي بعد فترة انقطاع.
وأفاد نصف الإسرائيليين الذين تعرضوا للحدث بشكل مباشر بزيادة في استخدام المواد المسببة للإدمان.