ووجد البحث أن الأشخاص الذين يعيشون في مناطق محاطة بالطبيعة أقرب إلى أن تكون أعمارهم البيولوجية أصغر.
يقول عالم البيئة الاجتماعية من جامعة ولاية كارولينا الشمالية، آرون هيب، : “كانت هذه الدراسة محاولة لقياس التأثيرات المفيدة للمساحات الخضراء على المستوى الخلوي، ومدى قدرة المساحات الخضراء على المساعدة في تعويض الأضرار البيئية”.
وعند فحص 7827 شخصًا وبيئاتهم المنزلية، وجد الباحثون أن أولئك الذين يعيشون في مناطق مليئة بمزيد من المتنزهات والحدائق والأشجار وغيرها من النباتات لديهم تيلوميرات (منطقة في تسلسل الحمض النووي مرتبطة بطول العمر) أطول.
وأضاف هيب: “كان هذا صحيحا بغض النظر عن العرق أو الوضع الاقتصادي، سواء كانوا يشربون أو يدخنون”.
و من المعروف أن المساحات الخضراء تخفف من الضغوط بعدة طرق، تساعد النباتات على حمايتنا وعزلنا عن البيئة، مما يجعل محيطنا أكثر برودة بعدة درجات أثناء موجات الحر، وأنها تقلل من تلوث الهواء والضوضاء، كذلك تشجع المساحات الخضراء النشاط البدني والتفاعلات الاجتماعية وترتبط بانخفاض خطر الجريمة.
توصي الدراسة بأنه حتى لو كان الحي يفتقر إلى المساحات الخضراء، يمكننا جميعًا إيجاد طرق لمحاولة إعادة الاتصال بالطبيعة، حتى لو كان ذلك مجرد ملاحظة الحشرات حول المنزل، أو عن طريق إنشاء حديقة على الشرفة.