دراسة صحية: توحد الأطفال سببه الأجهزة اللوحية

كشفت دراسة يابانية حديثة أن كل ساعة يقضيها الطفل خلال الأعوام الـ3 الأولى أمام الأجهزة اللوحية أو التلفاز تزيد من خطر إصابته بالتوحد (فيستي رو).

وقالت الأخصائية النفسية فلحاء الشمري: «التوحد من الاضطرابات النمائيه النمو العصبي وتؤثر على 3 مجالات رئيسية؛ تتضمن المهارات الاجتماعية، التواصل واللغة، والقدرة على التخيل، وإلى الآن لم تثبت دراسة علمية مقننة أن مشاهدة أو إدمان الأجهزة الإلكترونية يسبب خللاً في النمو العصبي لدى الأطفال، إلا أننا نستطيع القول إنه يؤثر على التواصل الاجتماعي، كون الطفل ينعزل عن المجتمع لساعات، ولا شك أن اللغة أيضاً ستتأثر لعدم حديثه وتفاعله الاجتماعي، وأنصح الآباء والأمهات بأن يقننوا استخدام الأطفال لهذه الأجهزة من حيث عدد الساعات والمحتوى».

وأضافت المستشارة الأسرية والاجتماعية دعاء زهران، مع تقدم التكنولوجيا والحياة السريعة أصبحنا نستغرب سلوكيات وتصرفات الكثير من أبناء هذا الجيل، مما أصبح مُثيراً لشغف الكثير من علماء النفس والاجتماع وأصحاب الهمم، وأوضحت زهران، نرى الأطفال بمختلف الفئات العمرية مدمنين للإلكترونيات مما جعلهم مُتقوقعين داخل أنفسهم، رفيقهم وشريكهم وقدوتهم ومعلمهم هي الأجهزة الإلكترونية بجميع أنواعها.. (البلايستيشن، الجوالات، الآيباد).

وبينت: فقد الأطفال براءتهم وشغفهم للعب والقفز والاكتشاف حتى أصبح يقفز ويحارب ويكتشف بضغطة زر ويتحدث مع العالم أجمع عن بُعد، ويلعب ويحب، ويكون علاقات أيضاً عن بُعد، مما أفقده الحياة التشاركية وروح المغامرة والتحدي الملموس، وقالت روان حمد: إن بعض الأسر تتيح للأطفال مشاهدة التلفاز وأجهزة الجوال والألعاب الإلكترونية بشكل كبير، معتبرة ذلك من السلوكيات الخاطئة التي تسبب انطواء الطفل وتعزز إصابته بالتوحد.

وأضافت، أن على أولياء الأمور متابعة أبنائهم واستثمار أوقاتهم بما ينفعهم ويزودهم معرفة ولغة، وقالت: الملاحظ أنه كلما اقتربنا من هذه الفئة العمرية شعرنا وكأنهم يُعانون حالة من التوحد أو الاكتئاب أو الانطوائية، والحقيقة أنهم أصحاء ورقياً مرضى مجتمعياً.

وقال تركي المطوع، يجب علينا جميعاً تحديد وقت لاستخدام أطفالنا الأجهزة الذكية، فمطالعتهم المستمرة لها جعلهم ينعزلون وتصبح ردة فعلهم عدوانية حتى وإن كان أخوه أو أخته تمازحه، المطوع استدرك أهمية أن نتابع أطفالنا في المحتوى الذي يطالعونه وأن نساعدهم في اختيار البرامج التي تشكل لهم بعداً آخر في حياتهم وتنمي ذكائهم، منوهاً بأن استخدام الأجهزة والتلفاز بشكل مستمر تسبب تغييراً جذرياً في سلوك الطفل وأفكاره مثل العدوانية وغيرها.

وبين المطوع، أن الألعاب العقلية والحركية تساعد في تنمية ذكاء الطفل وصناعة الفكر، وتسهم في الابتعاد عن فرط الحركة، وبين أهمية ترتيب مواعيد الغذاء الصحي للطفل ما يساعد على بنية الجسم والعقل للطفل للحفاظ على الصحة والنوم بشكل منتظم، ويساعد العقل في التفكير السليم.