درون تحمي من هجمات القرش

يعمل فرد الإنقاذ على التحكم في طائرة بدون طيار (درون)، حيث يمسك بجهاز تحكم ذي هوائي مزدوج، ومزود بشاشة عرضها 6 بوصات، ليطلق الطائرة ذات اللونين البرتقالي والأسود في السماء، حتى تحلق فوق أطفال يلعبون في مياه ذات لون فيروزي رائع، وطيور النورس.

ويتمتم فرد الإنقاذ، كاري إبستين، بينما يتتبع سرعة الطائرة من خلال شاشة جهاز التحكم الخاص به، وتحديدا خلال فترة ما بعد الظهيرة في أحد الأيام أخيرا، حيث يقول: «ثمانية عشر ميلا في الساعة.. عشرون ميلا في الساعة.. واحد وعشرون..».

يشهد هذا العام مرور 26 عاما على عمل إبستين كفرد إنقاذ على شاطئ «جونز بيتش»، الذي يمتد بطول ستة أميال، ضمن نظام «ستيت بارك» المطل على المحيط الأطلسي جنوب البر الرئيسي لجزيرة «لونج آيلاند». إلا أن إبستين لم يبدأ في تحليق طائرات الدرون فوق الشاطئ إلا منذ ثلاثة أعوام فقط، وذلك خلال دوريات أطلقتها الولاية، لمواجهة خطر جديد ومتزايد في مياه «لونج آيلاند».

وجاء في تقرير، نشرته صحيفة «نيويورك ديلي نيوز» الأمريكية، أن إبستين كان يبحث من خلال الطائرة عن أسماك القرش.

وقال إبستين، الذي يعمل فريقه على تحليق الطائرات ثلاث مرات على الأقل يوميا: «لا يعني مجرد أننا لا نراها أنها ليست موجودة». وأضاف بينما يوجه الطائرة فوق مياه أعمق وأكثر زُرقة: «إذا ذهبنا بعيدا بعض الشيء، يمكنني حقا أن أرى الشاطئ بأكمله».

وأوضح فرد الإنقاذ الذي يبلغ من العمر 43 عاما: «أسعى لاستطلاع ما إذا كانت هناك أي مجموعات كبيرة من الأسماك. هي غير موجودة حتى الآن».