وتستهدف المبادرة توفير فرص متنوعة في القطاعات الثقافية والإبداعية بالمملكة من خلال دعم وتمويل المنشآت السعودية الصغيرة والمتوسطة التي ترغب في إنتاج محتوى عربي، وتقديم دعم مالي وتسويقي ولوجستي لها. وقد وصل عدد المشاركات في نسختها الأولى إلى 500 مشاركة، وتم اختيار 14 مشروعًا منها، أثمر عنها أكثر من 430 فرصة وظيفية، و6 منها مشروعات ناشئة، علاوة على 26 كتابًا و20 فيلمًا وثائقيًا. وقدم خلالها المركز 15 مليون ريال لتمويل هذه المشروعات.
المحتوى الثقافي
بلغ عدد المتقدمين للدورة الثانية أكثر من 900 مشروع، بزيادة نحو 80%، مقارنة بالدورة الأولى من المبادرة التي تدعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة المعنية بإنتاج محتوى عربي مقروء أو مسموع أو مرئي. وتستهدف المبادرة تطوير منتجات المحتوى الثقافي العربي، وتمكين المواهب، وتنشيط القطاع الثقافي في المملكة العربية السعودية، وذلك ضمن سبعة مسارات: الأفلام الوثائقية، والأدب، والترجمة، والمنصات الإلكترونية، والموسيقى، والتدوين الصوتي (البودكاست)، وألعاب الفيديو المتنقلة (ألعاب الجوال).
المشروعات الفائزة
تنوعت المشروعات الفائزة، فمن مسار ألعاب الجوال فازت خمسة مشروعات: المحققة دانة وفتيل وعزومة وصنعة جابر وتاجر من الصحراء. ومن مسار «البودكاست» فازت 5 مشروعات: ميداء وبودكاست المسرح وعشرين إلى ثلاثين وبودكاست الحاوي ورولينج. بينما فاز مشروعان من مسار الأفلام الوثائقية، وهما: مستعد تشتري بيت؟ وتجربة التسعين يوم، فازت أربعة مشروعات من مسار المنصات الإلكترونية: لستة من كلماشي وقوثاما ومنسوج وقصة مكة.
في حين حظي مشروع واحد بفرصة الفوز من مسار الترجمة، وهو «تراجم موزون». كما فاز مشروعان من مسار الموسيقي، وهما: ترنامة وللحب والوطن. ومن مسار الأدب، فازت أربعة مشروعات ثقافية تضمنت مجموعة من الكتب المتنوعة التي تناولت عدة موضوعات، وهي: اللغة والمدينة، وغرباء حميمون، ومحاضرات كينونة، وأطلس أدبي ثقافي.
جلسة حوارية
اشتمل حفل إعلان المشروعات الفائزة على جلسة حوارية بعنوان «مبادرة إثراء المحتوى العربي.. القيمة والأثر»، جمعت المستشار الثقافي لمركز «إثراء» طارق الخواجي، ومدير إدارة تطوير برامج التمويل في الصندوق الثقافي فيصل العسيري، وأدارتها الإعلامية إيمان الخطاف. وقد تناولت هذه الجلسة الأسس التي قامت عليها المبادرة، وأهم ما يميزها، وأثرها على القطاع الثقافي السعودي، وأهم المعايير التي يتم من خلالها تقييم جودة العمل الإبداعي والمشروع الثقافي.