وأفادت وسائل إعلام لبنانية، اليوم (الجمعة)، بأن الغارة الإسرائيلية استهدفت مبنى مستأجراً من قبل «حزب الله»، من 3 طوابق في محيط بلدتي جناتا ودير قانون النهر في قضاء صور، ما أدى إلى مقتل سيدتين وإصابة 19 آخرين من النساء والأطفال.
من جهته، أعلن رئيس حزب معسكر الدولة والوزير المستقيل بيني غانتس أنه يفضل التسوية السياسية على الحدود الشمالية مع لبنان بدلاً من استمرار الحرب واحتدامها. وقال «أفهم أن هذه حرب صعبة، لكن ربما لا مفر منها. إذا تمكنا من منعها بمساعدة الضغط السياسي فسنفعل ذلك، وإذا لم ينجح الأمر يتعين علينا المضي قدماً».
بدوره، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال قمة مجموعة السبع أن فرنسا والولايات المتحدة وإسرائيل ستعمل ضمن إطار «ثلاثي» على خارطة طريق فرنسية هدفها احتواء التوترات على الحدود بين إسرائيل ولبنان.
وقال زعماء دول مجموعة السبع خلال قمة لهم في إيطاليا إنهم يشعرون بقلق بالغ إزاء الوضع على الحدود الإسرائيلية اللبنانية.
وشن حزب الله هجوماً بصواريخ وطائرات مسيرة محملة بأسلحة (الخميس)، على تسعة مواقع عسكرية إسرائيلية، في تصعيد للأعمال القتالية على الحدود الجنوبية للبنان لليوم الثاني على التوالي.
تأتي هذه الهجمات رداً على غارة شنتها إسرائيل، (الثلاثاء)، وأسفرت عن مقتل قائد ميداني كبير في حزب الله. واعتبر مصدر أمني لبناني أن هذا أكبر هجوم يشنه حزب الله منذ الثامن من أكتوبر عندما بدأت تبادل إطلاق النار مع إسرائيل بالتوازي مع حرب غزة.
وتتبادل إسرائيل وجماعة حزب الله الهجمات يومياً تقريباً منذ اندلاع حرب غزة في أكتوبر، لكن اليومين الماضيين شهدا تصعيداً حاداً للأعمال القتالية عقب مقتل القائد بحزب الله.
وأسفرت الضربات الإسرائيلية عن مقتل أكثر من 300 من مقاتلي حزب الله في لبنان ونحو 80 مدنياً، أي بما يزيد عن العدد الذي سقط في حرب عام 2006، وفقاً لإحصاء رويترز. وتقول إسرائيل إن الهجمات من لبنان أسفرت عن مقتل 18 جندياً إسرائيلياً و10 مدنيين. وأدى تبادل إطلاق النار إلى نزوح عشرات الآلاف من الأشخاص على جانبي الحدود.