جدد خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري، اليوم الاحد، دعواته إلى شد الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك في القدس المحتلة، وتكثيف التواجد فيه لإعماره وصد اعتداءات المستوطنين واقتحاماتهم المدعومة من حكومة الاحتلال.
وعبر صبري عن رفضه لما وصفه بـ”الدعوات الباطلة” التي تطلقها ما تسمى “جماعات الهيكل” لإقامة شعائر دينية يومي الأربعاء والخميس القادمين في ما يسمى “عيد المساخر”.
وقال صبري: إن “هذه الدعوات تستفز مشاعر المسلمين الذين يتمسكون بالمسجد الأقصى المبارك ويرفضون المس بحرمته”.
وأضاف “على الفلسطينيين والمقدسيين التكثيف من تواجدهم ويشدوا الرحال إلى الأقصى لإعماره وصد هذه الاعتداءات”.
وحمل صبري حكومة الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية عن تداعيات هذه الاقتحامات، مشيرًا إلى أنها هي التي تفسح المجال وتؤيد هذه الجماعات لتدنيس المسجد الأقصى المبارك.
وكانت “جماعات الهيكل” المزعوم قد دعت لاقتحام المسجد الأقصى يومي الأربعاء والخميس، بدعوى إحياء ما يسمى عيد “المساخر” أو “البوريم”.
ونشرت “جماعات الهيكل” عبر صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي دعوة لمستوطنيها المتطرفين لاقتحام المسجد خلال ساعات الاقتحام اليومية.
وتحاول تلك الجماعات خلال أعيادها، فرض طقوسها التوراتية داخل المسجد الأقصى، وقراءة فقرات توراتية بصوت مرتفع داخل الأقصى وبشكل جماعي، وشعائر تلمودية، عدا عن محاولة إدخال البوق والأدوات والملابس التنكرية، والغناء والرقص والاحتفال على أبوابه.
وتعرض المسجد الأقصى لانتهاكات عدة خلال عام 2021، سواءً أثناء الاقتحامات اليومية التي نفذتها جماعات المستوطنين بحماية مشددة من قوات الاحتلال، أو ما حصل في شهر رمضان المبارك من اعتداءات واقتحامات شنّتها القوات الخاصة.
وبلغ عدد المقتحمين للمسجد الأقصى العام الماضي 34 ألفًا و562 مستوطنًا مقارنةً مع 19 ألفاً عام 2020 وقرابة 30 ألفا في عام 2019.