وقال مدير برنامج الغذاء العالمي أنطوان رينارد، في مقابلة مع صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية اليوم (الخميس)، إن الإمدادات يتوقع أن تنفد قبل ذلك بكثير، مضيفاً أن البرنامج لن يكون قادراً على توفير وجبات ساخنة للناس في شمال غزة خلال أسبوع ونصف، ولن يتمكن من توفير الخبز في غضون أسبوع، إذا لم ترتفع عمليات تسليم المساعدات بشكل كبير.
وأشار إلى أن الموارد لدى منظمته أوشكت على النفاد، وإذا لم تحصل على المزيد من السلع القادمة، ولم يتمكن من استلامها، فهناك مهلة مدتها أسبوع، أو أسبوع ونصف يمكننا خلالها الاستمرار في تقديم الوجبات الساخنة، مشدد بالقول: بالنسبة لدقيق القمح (الخبز) يمكننا الاستمرار لمدة أسبوع كحد أقصى.
من جهة أخرى، قالت منظمة العمل الدولية التابعة للأمم المتحدة إن البطالة قفزت في غزة لنحو 80% منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على القطاع، مبينة أن اقتصاد القطاع المدمر تعرض لانهيار شبه كامل.
وذكرت المنظمة أن الناتج الاقتصادي في القطاع انكمش بنسبة 85% منذ بدء الحرب، مما دفع بكل سكانه تقريباً وعددهم 2.3 مليون نسمة إلى براثن الفقر، لافتة إلى أن الصراع تسبب في دمار واسع النطاق وغير مسبوق لسوق العمل والاقتصاد عموماً في القطاع الفلسطيني.
وأفادت المنظمة أن قوة العمل في قطاع غزة إما فقدت الوظائف كلياً أو اتجهت إلى أعمال غير رسمية وغير منتظمة تتركز بالأساس على توفير السلع والخدمات الضرورية.
وفيما يتعلق بالضفة الغربية، قالت المنظمة إن معدل البطالة بلغ 34.9% بين أكتوبر 2023 ونهاية سبتمبر 2024، موضحة أن الاقتصاد انكمش هناك 21.7% مقارنة بالعام السابق، مشيرة إلى أن معدل البطالة في قطاع غزة قبل الحرب سجل 45.3% وفي الضفة الغربية 14%.