وأعلنت الحكومة البريطانية أمس أن السلالة الهندية العادية (دلتا) أضحت مهيمنة على أكثر من 300 من مناطق المملكة المتحدة. وأضافت، طبقاً لتقرير نشرته صحيفة «ديلي ميل» أمس، أن دلتا غدت مهيمنة أكثر من سلالة كنت البريطانية في 303 مناطق إدارية بريطانية منذ 12 يونيو الجاري، بعد شهرين فقط من اكتشاف وجودها في بريطانيا. وكانت 29 منطقة بريطانية فقط أبلغت عن تسجيل إصابات بالسلالة الهندية في منتصف أبريل 2021. ويعتقد العلماء البريطانيون أن دلتا أقدر على التفشي السريع بنحو 80% من سلالة كنت البريطانية. كما أنها قادرة على التفشي بسهولة وسط الأشخاص المحصنين باللقاحات المناوئة لكوفيد19. لكن الخدمة الصحية في إنجلترا تقول إن جرعتين من اللقاحات المضادة للوباء تجعلان سلالة دلتا غير قادرة على الانتهاء بمن تصيبه إلى مرحلة التنويم، أو خطر الوفاة. وأشارت إحصاءات الصحة البريطانية أمس إلى تسجيل 10633 إصابة جديدة بالسلالة الهندية، أدت إلى تنويم 226 مصاباً، ووفاة خمسة أشخاص منهم.
وفي الولايات المتحدة، ذكرت بلومبيرغ أمس أن سلالة دلتا الهندية تتفشى بشكل متسارع في الجيوب التي تشهد فيها حملة التطعيم تباطؤا ملحوظا. وحذرت من أن من شأن ذلك أن يسمح لهذه السلالة المتحورة بالتفشي بسرعة، وربما إحداث مزيد من التحور الوراثي في تركيبتها الجينومية.. وزادت أنه كلما زادت فرص تفشيها سهل عليها إيجاد طرق تتيح نفاذها إلى خلايا الإنسان، والتحول إلى سبب للموت. ويقول العلماء الأمريكيون إن دلتا تتفشى بضعف سرعة تفشي سلالة غاما البرازيلية، خصوصاً في المناطق التي لم تتسارع فيها حملة تطعيم السكان. ومن مِحَن أمريكا، بحسب بلومبيرغ أمس، أن علماءها قالوا إن سلالة غاما البرازيلية، المعروفة بقدرتها على إبطال مفعول اللقاحات المضادة لكوفيد19، مهيمنة بقدر كبير في المناطق التي اشتد فيها عود حملة التطعيم! ويذكر أن أمريكا حصنت بالكامل حتى الآن أكثر من 45% من سكانها، طبقاً لبيانات المراكز القومية للحد من الأمراض ومكافحتها.
أشارت بيانات المراكز الأمريكية للحد من الأمراض ومكافحتها إلى أن الوفيات الناجمة عن وباء كوفيد19 انخفضت إلى أقل من 300 وفاة يومياً للمرة الأولى منذ مارس 2020. وشملت الأخبار السارة للأمريكيين أمس ارتفاع عدد من تم تحصينهم بالكامل، أي بجرعتي اللقاحات المضادة لكوفيد19، إلى 150 مليون أمريكي. وفيما كان فايروس كورونا الجديد السبب الثالث الأكبر للوفيات بالولايات المتحدة خلال العام 2020؛ بعد مرض القلب والسرطان؛ انخفض في ترتيب أسباب الوفاة إلى مراتب أكثر تدنياً. وتفيد البيانات بأن الأمريكيين يموتون كل يوم جراء الحوادث، والذبحات، وألزهايمر أكثر ممن يموتون بكوفيد19. وقالت عميدة جامعة دريكسيل للصحة العمومية الدكتورة أنّا دياز روكس، إنه على رغم أن انخفاض وفيات كوفيد في أمركيا خبر سار، إلا أنه ينبغي الحذر من أن تحورات فايروس الكورونا الجديد يمكن أن تتسبب في مزيد من الأضرار، خصوصاً في الولايات التي لم تتمكن من تطعيم غالبية سكانها، وهي ولايات الميسيسيبي، ولويزيان، وألاباما، وويمينغ، وايداهو.
أمريكا: أخبار سارة عن الوفيات والتطعيم