واشتمل الدليل على تعريف للتراث الثقافي، وطريقة التعامل معه وفق منهجية محددة عبر ثلاثة مراحل عملية، تبدأ بتحديد الأصول أو العناصر الثقافية وتصنيفها، ثم تقييم أهمية الحالة الأولية لها، ثم المرحلة الثانية وهي التوثيق الأولي وخطواتها، التي تتضمن التحقق من صحة المعلومات، وطريقة ترشيح العنصر الثقافي، وإعداد وإدارة السجل الخاص به، كما تضمنت المرحلة الثالثة «الأرشفة الرقمية» وخطواتها من خلال رقمنة محتوى العناصر الثقافية ونشره.
ويغطي نطاق الدليل التراث الثقافي السعودي المادي، مثل المعالم الأثرية، ومجموعات المباني والمواقع الأثرية، والتراث الثقافي المنقول (القطع الأثرية)، والتراث الثقافي المغمور بالمياه، والمواقع الثقافية، وكذلك التراث الثقافي السعودي غير المادي، مثل المعارف والممارسات والتقاليد الشفهية والتعبيرات واللغة، وفنون الأداء، والممارسات الاجتماعية، والمناسبات الاحتفالية، والحِرف اليدوية والتقليدية، والعناصر الثقافية المعاصرة.
وتسعى وزارة الثقافة من خلال الدليل إلى توفير مرجع يساعد الجهات على توثيق العناصر الثقافية وأرشفتها الرقمية، عبر خطوات محددة وواضحة تتوافق مع المعايير الدولية وأفضل الممارسات، بما يضمن توحيد الجهود في تعريف وتوثيق التراث الثقافي السعودي، وتحسين التنسيق بين مختلف الجهات المعنية في المنظومة الثقافية، وتسهيل ترشيح هذه العناصر الثقافية للقوائم الدولية المعتبرة، مثل قائمة التراث العالمي، والقائمة التمثيلة، وقائمة الصون العاجل، وسجل الممارسات الجيدة، في إطار الاتفاقيات التي وقعت عليها المملكة.