دمشق: “الجهاد الإسلامي” تسلِّم بعثة الصليب الأحمر الدولية مذكرةً بخصوص انتهاكات الاحتلال ضد الأسرى

سلَّم وفدٌ من حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين – الساحة السورية، صباح اليوم الخميس، البعثة الدولية للصليب الأحمر في سورية، مذكرةً حول انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي ضد الأسرى الفلسطينيين، وحملات القمع التي تشهدها السجون الإسرائيلية.

وضمَّ الوفد ممثل الحركة في الساحة السورية أبو مجاهد السنداوي، وكلاً من مازن أبو عطوان، وأبو عاطف موعد، حيث كانت في استقبالهم ممثلاً عن رئيس البعثة، مديرة قسم الحماية في اللجنة الدولية للصليب الأحمر جوزيلا فرينانديز.

وجاء في المذكرة “تمر على أسرانا في سجون الاحتلال الصهيوني، في هذه الأيام أصعب المراحل في تاريخ الحركة الأسيرة من تنكيل وقمع وتنقلات ومصادرة حاجيات الأسرى الأساسية انتقاماً وعقاباً جماعياً يخالف كل المواثيق والأعراف الدولية، وهي إجراءات عقابية بعد كسر القيد من قبل أسرى الجهاد الإسلامي من سجن “جلبوع ” وإن عملية كسر القيد هي عملية مشروعة لشعب يخضع تحت الاحتلال و السجن و التهجير”.

وأضافت “إن هذه الإجراءات سوف تستمر من قبل الاحتلال إن لم تتدخل اللجنة الدولية للصليب الأحمر و الأمم المتحدة، و نعلن رفضنا ورفض أسرى الجهاد الإسلامي و الأسرى بكل أطيافهم للإجراءات التعسفية بحل حركة الجهاد الإسلامي في السجون الصهيونية، ورفض الأسرى لتوزيعهم فرداً فرداً على غرف و عنابر التنظيمات الأخرى، وقد أعلن أسرى الجهاد الإسلامي عن النفير داخل السجون و لقد قاموا بإجراءات داخلية من خلال حرق بعض الغرف في سجن النقب في قسم 6”.

وطالبت المذكرة، اللجنة الدولية للصليب الأحمر بإرسال بعثة عاجلة إلى الأراضي المحتلة لمعرفة مصير 400 أسير نقلوا من سجن “جلبوع” إلى الغرف التحقيق وجهات مجهولة، وأيضاً زيارة سجن “عوفر” و “مجدو” و “النقب” و “عسقلان”، وزيارة الأسرى المضربين عن الطعام احتجاجاً على الأحكام الإدارية.

ووفق المذكرة “على اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولى تحمل مسؤولياتها والضغط على الاحتلال بالالتزام بالمواثيق الدولية التي تكفل الحرية للأسرى في زمن الحرب”.

بدورها، أعربت فرينانديز، عن شكرها لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، على تقديم هذه المذكرة، مؤكدةً أنهم سيعززون تحركهم.

وأوضحت أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر لا تستطيع التدخل في عمليات النقل، التي تمارسها مصلحة السجون الإسرائيلية أو منعها أو التأثير عليها، لكنها ستظل متابعة للقضية، وتحاول أن يتم نقل الأسرى لأماكن تتوفر بها شروط الحياة، وتكفل الكرامة.

وبينت فرينانديز أنهم سيتابعون أي مشكلة، من خلال التواصل والحوار مع سلطات الاحتلال الإسرائيلي، عبر مكاتب اللجنة الدولية للصليب الأحمر في القدس والضفة وغزة.