أكد نائب مسؤول اللجنة التنظيمية لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين د. ضرار الكوسى، أن المعلم الفلسطيني مثَّل أنموذجاً وطنياً في الصمود والتصدي لكل محاولات كي الوعي، وتزييف الرواية الوطنية والتاريخية، وقلب الحقائق، وحرف البوصلة.
جاء ذلك في مهرجانٍ نظمه تجمع القدس النقابي، الإطار النقابي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين – الساحة السورية، عصر اليوم السبت، بمناسبة يوم المعلم الفلسطيني، بتجمع الحسينية، بريف العاصمة دمشق.
وقال د. الكوسى :”يُسعدني كثيراً أن اجتمع بكم اليوم بمناسبة يوم المعلم الفلسطيني، تحت شعار “بالعلم نقاوم”، لنؤكد أن المعلم الفلسطيني تخطى بدوره حدود التربية والتعليم، ولعب دوراً اجتماعياً، وكفاحياً منذ نكبة فلسطين وحتى اليوم، وبالتالي فإنه سهم من أسهم المواجهة”.
وأضاف “أبعثُ بكلمات تقدير وعرفان لكل معلمٍ، أمين، مخلص، أفنى ويُفني عمره في خدمة أبناء شعبه وأمته، ليُزيل عنهم ظلمات الجهل، وليُبصرهم بالوعي والمعرفة”.
وشدد د. الكوسى على أن المعلم الفلسطيني يؤدي هذا الدور الرسالي على ثغرٍ متقدم من خلال تحصين أبنائنا مما يُحاك لهم بخفاء من خلال إدخال مناهج زائفة، تُشوه الحقائق، وتخدم مآرب العدو اللعينة.
ونوه إلى أن فلسطين قضيةٌ يجب أن تتضافر جهود الأمة كل الأمة وطاقاتها – وليس الفلسطينيين وحدهم- لخدمتها كلٌ من موقعه ومكانه، ودوره، ومهنته.
وفي الجانب السياسي، أكد د. الكوسى أن شعبنا الأبي المرابط في كافة أماكن تواجده لن يُسلِّم أو يرفع الراية البيضاء أمام محاولات تركيعه، لافتاً إلى أنه يكتسب إيمانه وقوته من تبنيه لنهج المقاومة، التي تحقق إنجازاتٍ كبيرة على طريق العودة والتحرير.
وتطرق إلى الإنجاز الذي تحقق بفعل معركة “سيف القدس”، وخاصةً تلاحم الوجود الفلسطيني في غزة، والقدس، والضفة، وفي الداخل المحتل عام 1948، وفي مخيمات اللجوء والشتات، لقهر الاحتلال، وإبقاء القضية مُتقدةً في ظل المحاولات المستميتة لتصفيتها.
وتحدث د. الكوسى عن تأثير وأبعاد العمليات البطولية، التي ينفذها أحرار الضفة بشكلٍ متواصل، لاسيما وأنها تَصفعُ المحتلَ، وتحصيانته العسكرية، ومنظومته الأمنية، وتَشلُ مخططاته اللعينة لابتلاع الأرض وتهويد المقدسات، ناهيك عن كونها دليلاً على حيوية المقاومة، وقدرتها على قهر الظروف العصيبة، وكل مستحيل.
بدوره، أثنى مسؤول حزب البعث العربي الاشتراكي في تجمع الحسينية أحمد غازي، على دور حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، في ميدان المقاومة، مثمناً في الوقت ذاته مواقفها السياسية المنادية بوحدة الصف والكلمة لمواجهة المشروع الصهيوني.
وأعرب غازي عن إعجابه بشعار الحفل، “بالعلم نقاوم”، مؤكداً أنه يُرسِّخ قيمة العلم في إطار المعركة التي يخوضها الشعب العربي الفلسطيني لتحقيق الانتصار.
ونبه إلى أن معركة “سيف القدس”، وجهت ضربة مؤلمة للعدو الإسرائيلي.
وشدد غازي على أننا يجب ألا نغفل أو نتناسى للحظة أن “إسرائيل” هي العدو، مشيراً إلى أنه لم يستغرب إقدام بعض الأنظمة العربية على التطبيع مع العدو المحتل، نظراً لكونها في نظرنا أنظمةً رجعية.
ولفت إلى أن الغرب حاولوا إضعاف سورية، لمواقفها المبدئية من القضية الفلسطينية.
وكرَّم تجمع القدس النقابي، العشرات من المعلمين والمعلمات، وخريجي وخريجات كليات ومعاهد التربية، ممن حصلوا على دورات تدريبية تعزز مهاراتهم في (اللغة الإنجليزية، اللغة الفرنسية، تصميم الوسائل التعليمية، التعلم عن طريق اللعب).
وهدفت هذه الدورات – وفق تجمع القدس النقابي – لمواكبة المتطلبات وتطوير المستوى العلمي والمعرفي للمعلمين وخريجي المخيمات والتجمعات الفلسطينية.