استقبل نائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الرفيق جميل مزهر اليوم الأحد في مكتب الجبهة بدمشق وفداً قيادياً من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة برئاسة أمينها العام الرفيق طلال ناجي، حيث تناول اللقاء آخر المستجدات السياسية الراهنة، والأوضاع الفلسطينية، وسُبل تطوير العلاقات المشتركة وترسيخها في خدمة قضايا شعبنا.
وأكد الطرفان على خصوصية ومتانة العلاقة الثنائية بين الجبهتين، التي رسمها التاريخ المشترك، ووحدة المواقف والمواقع في حماية المشروع الوطني الفلسطيني ومؤسساته الوطنية الجامعة، وما تُمثّله هذه العلاقة من منصة دائمة للحوار الوطني حول القضايا الوطنية، مُشددين على ضرورة تطوير هذه العلاقة بما يخدم قضايا شعبنا، ويحمي ثوابته، ويستعيد وحدته الوطنية، ويحرر مؤسساته الوطنية من الانقسام والتفرد والهيمنة.
وأجمع الطرفان على دعمهم المتبادل والمبدئي لمسار استعادة حماس لعلاقتها مع الدولة السورية في إطار تمكين وحدة وعلاقات محور المقاومة، مؤكدين أنه لا تستقيم علاقة قوى محور المقاومة دون استقامة علاقة جميع الأطراف.
وأدان المجتمعون الاعتداءات الإجرامية الصهيونية المتكررة على سوريا الشقيقة، معبرين عن وقوف الشعب الفلسطيني والجبهتين إلى جانب الشعب السوري في مواجهة الاعتداءات الصهيونية.
وطالب الطرفان كافة الوطنيين بضرورة مواصلة العمل من أجل استعادة الوحدة الوطنية، وبناء كتلة وطنية شعبية ضاغطة على أطراف الانقسام، ما يستوجب حراك جماهيري واسع وفاعل.
وأعلن الطرفان وقوفهما إلى جانب الأشقاء في لبنان وحقهم في الدفاع عن ثرواتهم الطبيعية، مؤكدين أن معركتهم لاستعادة حقوقهم جزءاً من معركة الشعوب العربية الحتمية لاستعادة حقوقها وثرواتها من العدو الصهيوني وأدوات الاستعمار الامبريالية.
واتفق الطرفان على ضرورة تعزيز وحدة الحاضنة الشعبية للمقاومة، مطالبين الكل الفلسطيني بمراجعة سياسية ونقديه تؤسس لوحدة حقيقية لقوى وتشكيلات المقاومة لمعالجات عميقة وحقيقية تؤسس لوحدة فاعلة تطور آليات اتخاذ القرار وأدوات الغرفة المشتركة وصولاً لتشكيل جبهة مقاومة موحدة.
وأكد الطرفان على أهمية إعادة بناء مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية على أسس وطنية ديمقراطية، وما يتطلبه ذلك مواصلة التصدي لنهج الهيمنة والتفرد، وفي الوقت ذاته مقاومة أية مسارات من شأنها تمرير بنى سياسية بديلة، وكذلك الكفاح والنضال المشترك لتمكين شعبنا من انتخاب مجلس وطني توحيدي يحقق عدالة وشمولية التمثيل، ويوقف حالة النزيف الوطني، ويعيد للمؤسسة الوطنية مكانتها وحيويتها استناداً للتمسك بالثوابت الوطنية والمقاومة.
وعلى هامش اللقاء، تَقدّم نائب الأمين العام الرفيق جميل مزهر “أبو وديع” للرفاق بالقيادة العامة بالتهاني بمناسبة انعقاد مؤتمرهم ونتائجه، مؤكداً بأنه يُمثّل إضافةً جديدةً في مسيرة التحرير والعودة التي يخوضها شعبنا.