ذوو الأسرى يهددون بحرق إسرائيل.. ونتنياهو يتهرب ويقرع طبول الحرب في رفح

فيما يخضع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لعملية جراحية تحت تخدير كامل وإسناد مهماته لنائبه ياريف ليفين، تشهد المدن الإسرائيلية غليانا كبيرا وغضبا من ذوي الأسرى الذين يرفض نتنياهو تقديم تنازلات للمفاوضين للوصول إلى صفقة تبادل الأسرى.

وذكر موقع أكسيوس أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رفض طلب المفاوضين الإسرائيليين منحهم مساحة أكبر حتى يتمكنوا من التوصل إلى صفقة مع حماس، موضحاً أن معظم وزراء حزب نتنياهو بالمجلس الوزاري المصغر أجمعوا على ضرورة تقديم تنازلات للتوصل إلى اتفاق، لكنه رفض.

في الوقت ذاته، ذكرت وسائل إعلامية إسرائيلية أن آلاف الإسرائيليين يحتشدون بمحيط المقرات الحكومية والكنيست للمطالبة بإعادة الأسرى وإقالة الحكومة.

وقالت القناة الـ12 الإسرائيلية إن الشرطة رفعت حالة التأهب استعدادا لمظاهرات عائلات الأسرى الذين تحتجزهم المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة أمام الكنيست (البرلمان) في القدس المحتلة الليلة بعد تهديد أهالي الأسرى بحرق إسرائيل إذا لم تستجب الحكومة لمطالبهم.

بدوره، قال رئيس المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد في مظاهرة بالقدس إن هناك شيئا واحدا يهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وهو البقاء في منصبه وتمسكه بكرسيه، مضيفاً أن الانتخابات لن تشل الدولة فهي مشلولة الآن.

وخاطب لبيد خصمه نتنياهو بالقول: المعركة مع حماس وصفقة الأسرى وجبهة الشمال والحكومة برئاستك مشلولة وفاشلة.

لكن نتنياهو يرى أن الضغط العسكري على حماس مهم جدا من أجل إعادة المخطوفين، مشدداً بالقول: يجب أن ندير مفاوضات إعادة المخطوفين بهدوء وإصرار ونبذل الجهود للتوصل إلى صفقة.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن إسرائيل ستتغلب على الضغوط وستدخل رفح رغم معارضة الرئيس الأمريكي جو بايدن، مضيفاً: العملية في رفح لن يوقفها أي شيء.

وعلى واقع المناقشات بين الأمريكان والإسرائيليين حول معركة فح، قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن مسؤولين إسرائيليين كباراً، من بينهم وزير الدفاع يوآف جالانت ورئيس هيئة الأركان هيرتسي هاليفي، ناقشوا بالفعل مع المسؤولين الأمريكيين خطط الجيش المتعلقة بالعملية البرية في رفح وأن رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة تشارلز براون قدم اقتراحاً أمريكا لتلك العملية لكنه لم يعارض شنها.

ونقلت عن براوان قوله: «لن نقبل قتل المزيد من آلاف الأبرياء في رفح كما حدث في غزة وخان يونس»، مبينة أن الولايات المتحدة تريد إجراء محادثات على مستوى احترافي (فني) مع قادة الجيش الإسرائيلي.

ونقلت القناة 14 في هيئة البث عن مسؤول سياسي مطلع على تفاصيل ما يجري من استعدادات للعملية في رفح، قوله إن القرار بشن العملية اتُخذ فعلياً، وأن الأمر يتعلّق بالترتيبات والتوقيت.

وأضاف المسؤول: سيكون هناك تحرك في رفح، وهذا قرار نهائي، مرجعاً أسباب التأجيل لجوانب عملياتية لا يمكن تفصيلها لأسباب رقابية.

بدوره، حذر السيناتور الديمقراطي كريس فان هولين من إرسال أسلحة لإسرائيل حتى تسمح بإدخال مزيد من المساعدات لغزة، مشدداً بالقول: حكومة إسرائيل يجب أن تستجيب لمطالبنا بشأن غزة وشراكتنا معها لا تعني شيكا على بياض.

وطالب السيناتور الديمقراطي باستخدام نفوذ واشنطن على إسرائيل، داعياً الرئيس الأمريكي جو بايدن لأن يكون جادا بشأن وصول مزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة.

من جهتها، قالت رئيسة لجنة الشؤون الخارجية بمجلس العموم البريطاني إن الخارجية خلصت إلى أن إسرائيل انتهكت القانون الدولي.