هذا الموقف جاء بعد الاجتماع الذي ضم رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي، والرئيسين السابقين للحكومة فؤاد السنيورة وتمام سلام مساء اليوم (الإثنين) إذ شددوا في بيان على ضرورة التركيز والثبات على وجوب أن تتضافر كل الجهود الخيّرة والصادقة لدى نواب الأمّة ولدى السياسيين المعنيين لإجراء الانتخابات الرئاسية لانتخاب الرئيس الجديد، القوي بحكمته وتبصره واحتضانه لجميع اللبنانيين على حد سواء، كونه الذي يُفترضُ أن يتمتع ويحظى بثقة ودعم جميع اللبنانيين، ولا يقتصر فقط على ثقة فريق منهم ودعمه.
وأكد رؤساء الحكومات اللبنانية على ضرورة أن يؤْمن الرئيس العتيد ويلتزم ويُسهم مع المؤسسات الدستورية في التمسّك بحسن تطبيق وثيقة الوفاق الوطني والعمل الدؤوب على استكمال تطبيقها، ويلتزام بالاحترام الكامل للدستور ولقيم سيادة الجمهورية، وللنظام الديمقراطي البرلماني اللبناني، ولمبدأ فصل السلطات ولتوازنها وتعاونها، ولاستعادة الدولة لدورها ولهيبتها وسلطتها الكاملة على أراضيها ومؤسساتها ومرافقها، واحترام استقلالية القضاء والالتزام بقواعد الشفافية والكفاءة والجدارة في إيكال المسؤوليات الحكومية والإدارية لمن هم كفؤ لها، بعيداً عن المحاصصة والزبائنية، وكذلك التأكيد على مبدأ المحاسبة المؤسساتية على أساس الأداء، والحرص على احترام مبادئ وقرارات الشرعيتين العربية والدولية، واعتماد هذه المبادئ والقواعد الضمانة الحقيقية والوحيدة لجميع اللبنانيين أفراداً وجماعات.
ودعا المجتمعون إلى ضرورة أن ينبثق عن ذلك حكومةٌ جديدةٌ، تتمتع هي ورئيسها وأعضاؤها بالرؤية والإرادة والقيادية والشجاعة والصدقية من أجل أن يستعيد اللبنانيون الثقة بدولتهم، ونظامهم الديمقراطي والبرلماني ونظامهم الاقتصادي الحر، مما يؤدي إلى استعادة لبنان لثقة الأشقاء والأصدقاء به وبمستقبله، بما يمكنه البدء بوقف الانهيار واستعادة النهوض المنشود.
وثمن المجتمعون الجهد الذي تقوم به الحكومة في مرحلة الشغور الرئاسي بهدف متابعة تسيير شؤون الدولة والمواطنين واستكمال العمل لحل الأزْمات المتراكمة التي يعانون منها.