رئاسة المملكة لمؤتمر المانحين للسودان تعكس دورها القيادي للعمل الإنساني دوليا

تعكس رئاسة السعودية المشتركة لمؤتمر المانحين للسودان، جنبا لجنب مع قطر، ومصر، وألمانيا، ومنظمة الأمم المتحدة ممثلةً بمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية “اوتشا”، والإتحاد الأوروبي، والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين، حرص قيادة المملكة على دعم الشعب السوداني في الأزمة التي يواجهها، كما تعكس دور المملكة القيادي للعمل الإنساني دولياً، وأخذها بزمام المبادرة لتقديم الدعم الإغاثي والإنساني للسودان في ضوء رئاستها للقمتين العربية والإسلامية.

وكان وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان قد أكد اليوم في كلمة المملكة خلال المؤتمر أن المملكة أسهمت في إنشاء منطقة إنسانية لبرنامج الأغذية العالمي في جدة تكون مركزاً لتخزين وإرسال المساعدات الإنسانية إلى جمهورية السودان، والبلدان المجاورة المتضررة من الأزمة، وتسهيل عمليات الخدمة الجوية الإنسانية التابعة للأمم المتحدة (UNHAS) التي يديرها البرنامج.

من جانبها، أعلنت دولة قطر عن دعم مالي للاستجابة الإنسانية في السودان بقيمة 50 مليون دولار، فيما أعلنت ألمانيا ألمانيا عن تعهدها بـ 200 مليون دولار لدعم الأعمال الإنسانية في السودان.

دعم السودان وشعبه

وتأتي رئاسة المملكة المشتركة لمؤتمر المانحين للسودان امتداداً لمبادرتها بتقديم مساعدات إنسانية بقيمة 100 مليون دولار للسودان بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وإطلاق حملة شعبية عبر منصة “ساهم” لتخفيف آثار الأزمة التي يمر بها الشعب السوداني، مما يعكس دورها المحوري في العمل الإنساني والتنموي على مستوى المنطقة و العالم.

كما تولي المملكة السودان وشعبها الشقيق اهتماما خاصا، إذ بلغ مجموع ما قدمته للسودان من مساعدات نحو 1.684 مليار دولار، وذلك دعما لـ 162 مشروعا تنمويا، كما كان للمملكة دور قيادي في حصول السودان على إعفاء أكثر من 50 مليار دولار من ديونه، ورفع اسمه من القائمة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب.

عمليات الإجلاء

وبادرت المملكة منذ بداية الأزمة في السودان بتنفيذ أول عمليات إجلاء بحري من نوعها للعالقين في السودان من المواطنين ورعايا الدول الشقيقة والصديقة مما أسهم في انقاذ 8455 شخصاً من 110 دولة، وإعادتهم إلى أوطانهم سالمين حيث كانت المملكة الملاذ الآمن لهم والشريك الدولي الموثوق لدولهم في تأمين حياتهم.

إيجاد حل للأزمة

ولم يقتصر دعم المملكة للسودان على الجوانب الإنسانية، بل شمل السعي لإيجاد حل للأزمة من خلال استضافة أطراف النزاع في جدة بهدف تهيئة الأرضية اللازمة للحوار لخفض مستوى التصعيد في السودان، حيث نجحت المملكة بالتعاون مع الولايات المتحدة في التوصل لاتفاق طرفي الصراع على “إعلان جدة” والموافقة على هدنة إنسانية تسمح بحماية المدنيين وإيصال المساعدات للمتضررين.

وتتعاون الأجهزة المعنية بالمساعدات في الممكلة ومنظمات الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية الأخرى المتخصصة في تقديم المساعدات، مما يسهم في التخفيف من معاناة المتضررين من اللاجئين السودانيين، وساهمت المملكة في إنشاء منطقة إنسانية لبرنامج الأغذية العالمي في جدة تكون مركزاً لتخزين وإرسال المساعدات الإنسانية إلى جمهورية السودان والبلدان المجاورة المتضررة من الأزمة.- عُرفت المملكة تاريخياً وبتوجيهات من قيادتها الرشيدة بدورها الإنساني والإغاثي وأياديها البيضاء التي شملت أنحاء المعمورة، إذ بلغ حجم المساعدات السعودية خلال العقود الماضية 95 مليار دولار أمريكي، استفادت منها 160 دولة حول العالم مما جعلها نموذجًا فريدًا للعمل الإنساني المستمَد من قِيَم ديننا الإسلامي الحنيف.