رئيس الأركان الإسرائيلي يقر بتحمله المسؤولية الكاملة عن الإخفاق في 7 أكتوبر

قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هليفي، مساء اليوم، الأحد، في مراسم إحياء “ذكرى حروب إسرائيل”، إنه كقائد للجيش “يتحمل مسؤولية فشل الجيش الإسرائيلي في مهمته المتمثلة في حماية المواطنين في السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي”، وأضاف أنه يشعر بـ”ثقل المسؤولية على كتفيه كل يوم ويدرك معناها”.

وقال هليفي إنه “كقائد لقوات الجيش الإسرائيلي خلال الحرب، أتحمل المسؤولية عن فشل الجيش في مهمته المتمثلة في حماية مواطني دولة إسرائيل في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، وأشعر بثقلها على كتفي كل يوم. وفي قلبي أدرك معناها تمامًا”، وتابع “أنا القائد الذي أرسل أبناءكم وبناتكم إلى المعركة التي لم يعودوا منها وإلى المواقع التي أسروا منها”.

وأضاف “أحمل معي كل يوم ذكرى القتلى، وأنا أتحمل مسؤولة الإجابة عن الأسئلة الثاقبة التي تبقيكم مستيقظين. في هذه الحرب، نحن مصممون على إكمال المهمة، على الرغم من أننا ندرك التكلفة”، على حد تعبيره.

ويأتي ذلك فيما يسود توتر بين الحكومة والجيش في إسرائيل على خلفية استمرار الحرب على غزة وفي ظل الفشل في حسمها، وخاصة بعد عودة قوات حركة حماس إلى مناطق في قطاع غزة كان الجيش الإسرائيلي قد اجتاحها وأعلن السيطر عليها قبل أن ينسحب منها. وترددت تقارير في اليومين الأخيرين حول مطالبة الجيش الإسرائيلي بأن ينخذ رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، قرارات إستراتيجية بشأن مواصلة الحرب ومستقبل القطاع.

ويقول الجيش إنه يدفع “أثمانا باهظة” بالعودة إلى مناطق، مثل مخيم جباليا وحي الزيتون، بعد أن كان قد اجتاحها وانسحب منها. ويشير في هذا السياق إلى مقتل خمسة من جنود، في نهاية الأسبوع الماضي؛ وتطالب القيادات العسكرية بوضع خطة سياسية لتوفير بديل لسلطة حركة حماس في قطاع غزة، في حين ترى القيادة السياسية أنه لا يمكن الدفع بسلطة بديلة في غزة طالما لم يكمل الجيش مهمته بالقضاء على حماس.

وكانت المعطيات التي أوردتها وسائل الإعلام الإسرائيلي، الأحد، قد أفادت بأن 1,538 جنديا ومدنيا إسرائيليا قتلوا منذ هجوم القسام على بلدات ومواقع عسكرية إسرائيلية في محيط قطاع غزة المحاصر، في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، علما بأن الحصيلة المعلنة للجيش الإسرائيلي بشأن قتلاه منذ هجوم القسام، تبلغ 620 قتيلا.

وتحيى إسرائيل الأحد والإثنين، ذكرى جنودها الذي قتلوا خلال الحروب والمعارك منذ عام 1948، وكذلك المدنيين الذين قتلوا في “الأعمال العدائية”، ضمن ما يسمى “يوم الذكرى”؛ وبحسب معطيات وزارة الأمن الإسرائيلية، فإن 716 عنصرا في أجهزة الأمن قتلوا منذ بداية الحرب على غزة (642 من الجيش، و68 من الشرطة، و6 من الشاباك)، بينما قتل 822 مدنيا.