قال رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال، اليوم السبت، إن أوامر اسرائيل بإخلاء المدنيين الذين نزحوا قسرا الى مدينة رفح جنوب قطاع غزة، “غير مقبولة”.
وكتب ميشال على منصة اكس “ندعو الحكومة الاسرائيلية الى احترام القانون الإنساني الدولي، ونطالبها بعدم تنفيذ عملية برية في رفح”.
والاثنين السادس من أيار/ مايو، أعلنت إسرائيل بدء عملية عسكرية في رفح، ووجهت تحذيرات لنحو 100 ألف مواطن بإخلاء شرق المدينة قسرا.
وصباح الثلاثاء السابع من الشهر ذاته، احتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الجانب الفلسطيني من معبر رفح الحدودي، وأوقفت تدفق المساعدات إلى القطاع.
واليوم السبت، وسع جيش الاحتلال هجماته البرية والجوية، في جميع محافظات غزة بعد مطالبته بتهجير المواطنين من مناطق واسعة في شمالي القطاع ووسط رفح وتوغله في جنوبي مدينة غزة وشرقي خان يونس جنوبا، إضافة إلى تنفيذه سلسلة غارات عنيفة، أسفرت عن عشرات الشهداء والجرحى في مناطق متفرقة من القطاع.
ونزح آلاف المواطنين قسرا من وسط مدينة رفح جنوبي غزة إلى مناطق غربي القطاع، بعد ساعات على تحذير قوات الاحتلال بإخلاء المنطقة تمهيدا لتوسيع عملياته العسكرية بالمدينة.
وتعد مدينة رفح آخر ملاذ للنازحين في القطاع المنكوب، فمنذ بداية العملية البرية التي شنتها قوات الاحتلال على قطاع غزة في الـ27 من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، يُطلب من المواطنين التوجه من شمال القطاع ووسطه إلى الجنوب، بادعاء أنها “مناطق آمنة”.
وفي حصيلة غير نهائية، ارتفع عدد الشهداء منذ بدء عدوان الاحتلال على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي إلى 34971، إضافة إلى 78641 مصابا، وآلاف الضحايا الذين ما زالوا تحت الأنقاض.