وكان قاليباف أقر في تصريحات نادرة أخيرا، بارتكاب أخطاء في إدارة البلاد، داعيا إلى إصلاح آلية الحكم. واتهم القائد السابق للحرس الثوري، خلال مقابلة مع القناة الأولى في التلفزيون الإيراني من داخل قبة البرلمان، حكومة الرئيس إبراهيم رئيسي بأنها فشلت في تحسين الأوضاع الاقتصادية والمعيشية للإيرانيين في ظل تراجع القدرة الشرائية وانهيار العملة.
يذكر أن محافظ البنك المركزي الإيراني استقال (الخميس) الماضي بعد انخفاض كبير للعملة، وذلك في خضم احتجاجات شعبية غاضبة مستمرة حتى الآن منذ سبتمبر الماضي عقب مقتل الفتاة الكردية مهسا أميني بعد اعتقالها من قبل شرطة الأخلاق.
وعينت السلطات الإيرانية محافظا جديدا للبنك المركزي بعدما وصلت قيمة العملة المحلية إلى أدنى مستوياتها على الإطلاق مقابل الدولار.
وتواجه إيران سلسلة من العقوبات الأمريكية منذ عام 2018، عندما سحب الرئيس دونالد ترمب بلاده من الاتفاق النووي لعام 2015 بين طهران والقوى الدولية الكبرى.
وخفف الاتفاق المعروف رسميًا باسم خطة العمل الشاملة المشتركة، من العقوبات السابقة مقابل فرض قيود على برنامج طهران النووي لضمان عدم تطويرها سلاحا نوويا.
واستهدف الغرب العديد من الشركات الإيرانية وكبار العسكريين بعد اتهام طهران بتزويد روسيا طائرات مسيّرة لاستخدامها في الحرب في أوكرانيا.
وتعرّضت إيران لحزم من العقوبات من أوروبا والولايات المتحدة وكندا وعدة دول أخرى على خلفية قمعها الاحتجاجات.