تراجع رئيس بلدية أم الفحم، د. سمير صبحي محاميد، عن استقالته من منصبه، بعدما قرر ذلك خلال مقابلة صحافية مع هيئة البث الإسرائيلي (“كان 11”)، مساء اليوم الخميس.
وعدلّ محاميد عن قرار الاستقالة خلال اجتماع عقد في البلدية، بمشاركة أعضاء البلدية وعدد من رؤساء السلطات المحلية العربية في منطقة وادي عارة، بينهم رئيس اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية، مضر يونس، بالإضافة إلى عدد من المواطنين.
وكان محاميد قد استقال، على ما يبدو، إثر حملة إعلامية إسرائيلية وضغوطات من قبل وزارة الداخلية ضد البلدية ورئيسها، في أعقاب نشر تعزية باسم محاميد وطواقم البلدية بمنفذي عملية الخضيرة، أيمن وإبراهيم إغبارية، على الصفحة الرسمية في موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”.
وأكد محاميد قرار استقالته سابقا في نهاية المقابلة التي جاء فيها أن “التعزية نشرت بشكل خاطئ وأنا أتحمل المسؤولية الكاملة تجاه ما حدث، وأعلن عن استقالتي من هذا المكان وسأقوم بإخطار وزارة الداخلية بقرار الاستقالة رغم أن وزيرة الداخلية لا تتحدث مع رؤساء السلطات المحلية العربية”.
وفي ما جاء في المقابلة أيضا على لسان محاميد “جئت إلى البلدية من جهاز التربية والتعليم من أجل خدمة المواطنين، وأعترف أنني وصلت إلى ما هو غريب من ناحية نظام القيم المتبع، علمًا أن الأجندة التي تربيت عليها كانت وستبقى كما هي، ونحن ندين القتل ضد أيا كان، وما صدر من تعزية كان بشكل خاطئ وأتفهم الغضب باستثناء اليمين وبن غفير الذين يرقصون على دماء العرب”.
ولاحقا، أصدرت بلدية أم الفحم بيانا توضيحيا جاء فيه، أن “التعزية نشرت دون موافقة رئيس البلدية أو أي مسؤول في البلدية، الحديث حول خطأ كبير لموظف وسنقوم بفحص
وأضاف أن “نشر التعزية لا يمثل أم الفحم سواء إن كان بلدية أو مواطنين، علمًا أن رئيس البلدية والمدينة بأكملها ينددون بالعنف والقتل ضد الأبرياء والانتماء لتنظيم ’داعش’”.
إلى ذلك، أدانت بلدية أم الفحم، وقت سابق، عملية إطلاق النار التي نفذت في مدينة الخضيرة، مطلع الأسبوع الجاري، والتي أسفرت عن مقتل إسرائيليين اثنين ومنفذي العملية، وإصابة آخرين.