قال زعماء دينيون وقبليون في بيان مشترك، الأحد، إن القائد العسكري الجديد لبوركينا فاسو، الكابتن إبراهيم تراوري، قبل استقالة مشروطة قدمها الرئيس، بول هنري داميبا، لتجنب المزيد من العنف بعد انقلاب يوم الجمعة، وفقا لرويترز.
وأفادت فرانس برس أن الزعماء قالوا في بيانهم: “إثر ما قامت به الوساطة” التي تولاها مسؤولون دينيون ومحليون بين المعسكرين، “اقترح الرئيس بول هنري داميبا بنفسه أن يقدم استقالته لتجنب مواجهات ذات تداعيات إنسانية ومادية خطرة”.
ودعا الكابتن إبراهيم تراوري القائد الجديد للمجلس العسكري الحاكم في بوركينا فاسو، الأحد، إلى إنهاء أعمال “العنف والتخريب” المناهضة لفرنسا، وفق ما جاء في بيان رسمي.
وجاء في البيان الذي تلاه الكابتن، فاروق عزاريا سورغو، على التلفزيون الوطني وإلى جانبه تراوري، “تعود الأمور تدريجيا إلى طبيعتها، لذلك ندعوكم إلى ممارسة أشغالكم بحرية وتجنّب أي أعمال عنف وتخريب… ولا سيما تلك التي يمكن أن ترتكب ضد سفارة فرنسا أو القاعدة العسكرية الفرنسية” في العاصمة واغادوغو.
ولم يتراجع منسوب التوتر في العاصمة، الأحد، منذ إعلان مجموعة عسكرية بقيادة تراوري، مساء الجمعة، إقالة داميبا.
وكان الأخير أكد، السبت، أنه لا ينوي التنازل عن منصبه، داعيا الانقلابيين الجدد إلى “العودة إلى المنطق لتفادي حرب بين الإخوة لا تحتاج إليها بوركينا فاسو في هذه الظروف” مع القتال الجاري ضد المتطرفين الذين يشنون هجمات منذ عام 2015.
لكن رغم التوتر، أعلن الانقلابيون رفع حظر التجول الذي فرض الجمعة من الساعة التاسعة مساء حتى الخامسة فجرا (محلي وغرينتش).
ولا تزال الحدود مغلقة في الوقت الحالي.
وكان داميبا قد وصل إلى السلطة عن طريق انقلاب في يناير أطاح الرئيس، روش مارك كريستيان كابوري، الذي فشل في احتواء العنف الناجم عن المتطرفين.
لكن تزايدت في الأشهر الأخيرة الهجمات التي أسفرت عن مقتل عشرات المدنيين والعسكريين في شمال بوركينا فاسو وشرقها.
ومنذ عام 2015، تسببت الهجمات المنتظمة التي تشنها الحركات المسلحة التابعة لتنظيمي القاعدة والدولة الإسلامية في مقتل الآلاف وتشريد نحو مليوني شخص.